طوابير الغاز تنحسر تدريجياً في دمشق

بدأت طوابير وجموع الناس التي كانت تغص بها مراكز الغاز بدمشق بالانحسار تدريجيا ما يؤشر إلى تراجع الأزمة التي أرقت الأسر لأكثر من 3 أشهر، وذلك على عكس توقعات جمعية الغاز التي كانت قد توقعت امتداد أزمة الغاز حتى الربيع وبداية الصيف.
 
وتابع سكان العاصمة عودة الباعة الجوالين إلى الشوارع، وبعضهم بدأ يسمع أصوات النقر على جرار الغاز الذي يلجأ إليه الباعة إيذاناً بمرورهم في الشارع، وذلك عقب أشهر غابت فيها هذه الأصوات مفسحة في المجال أمام أصوات المواطنين وهم يتوسلون أصحاب المحال لتأمين جرة، إضافة إلى الصراخ لدى أدنى شك بمخالفة الدور أمام مراكز التوزيع.
وعاينا في جولة ميدانية على العديد من المراكز التابعة للدولة والمراكز الخاصة المرخصة، حركة طبيعية في بيع الغاز واستجراره من المواطنين «وذلك نتيجة للعديد من الإجراءات التي تم اتخاذها»، حسب عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق عدنان الحكيم .
وأضاف الحكيم: تتركز أسباب توافر الغاز وطريقة معالجة الأزمة التي بدأت مع دخول موسم الأمطار والبرد بعدة حلول تم اعتمادها منها اعتماد آليات الإشراف المباشر من الشعب الحزبية والتوزيع عن طريق المختار ومتابعة عمليات التوزيع بشكل ميداني، حيث يقوم المختار بالتواصل مع لجان الأحياء قبل تحديد مواعيد التوزيع بالأرقام والأسماء مع تحديد يوم الخميس للجان الأحياء لمراجعة صالات الاستهلاكية في حال لم تكف الكميات المسلمة إليهم للمناطق المسؤولين عنها.

المتابعة.. ميدانياً
وبيّن الحكيم  أن لجنة محروقات دمشق حددت يوماً لاستلام اسطوانة الغاز وأخذ البديل مباشرة من سيارة التوزيع إضافة إلى وضع قوائم اسمية على لوحة الإعلانات لدى المختار لضبط الدور وعمليات التوزيع وبمعدل اسطوانة كل 25 يوماً بقيمة 250 ليرة من المراكز الرسمية و260 من المراكز المرخصة، مع الأخذ بالحسبان منع التلاعب بالدور والتوزيع من البعض، بالتوازي مع القيام بالجولات الميدانية من عضو المكتب التنفيذي المختص ومدير الغاز بدمشق وريفها للاطلاع على عمليات التوزيع ميدانياً والعمل على إيجاد الحلول مباشرة مع مراكز التوزيع في المستودعات.

منافذ الاستهلاكية والخزن
وحسب مصادر المؤسسة الاستهلاكية بدمشق، ثمة إجراءات أخرى ساهمت في حل أزمة الغاز عبر توزيع المادة في صالاتها.
وبينت المصادر أنه يتم وبشكل يومي، توزيع 200 اسطوانة في صالة العفيف، الحقلة 200، المزة300، مركز آذار 300، صالة الصناعية مقابل كراجات السيدة زينب 200، مركز الأقصى- شارع الثلاثين 100، الإعاشة في مخيم فلسطين 100، الشاغور 100، العدوي 100، الجبة 200، الحرش 100، مركز إدارة استهلاكية 200، الشطة 100 إسطوانة.
كما دخلت صالات الخزن والتسويق على خط توزيع الغاز -حسب كتاب مدير فرع المؤسسة بدمشق خلدون الحسن إلى محافظ دمشق- التي تم تخصيصها بـنحو 700 إسطوانة لتوزيعها عبر منافذها بالتنسيق مع المؤسسة ومدير فرع الغاز بدمشق وريفها.

وفرة في «عدرا»
ويقوم مركز توزيع الغاز في عدرا بتوزيع نحو 33500 إسطوانة يومياً، منها 16 ألف إسطوانة لمراكز التوزيع الثمانية التابعة للدولة بدمشق، و13 ألفاً لـ210 من موزعي المناطق المعتمدين، و4 آلاف اسطوانة للمؤسسة العامة الاستهلاكية و700 للخزن والتبريد.
ويقوم مدير الغاز بمتابعة الموزعين لمراقبة عمليات بيع الغاز والتأكد من عدم بيعها خارج مراكز التوزيع والتأكد من بيع كامل الكمية حسب الجدول المسلم لهم من مركز توزيع عدرا ومن دوريات التموين، ويتم اتخاذ أشد العقوبات بحق المخالفين.

جدول توزيع يومي في الأحياء
ولفتت المؤسسة الاستهلاكية بدمشق إلى أنها ستخصص آليات لتوزيع الغاز في الساحات الرئيسة بعد تسلم المؤسسة لكميات إضافية من اسطوانات الغاز حيث تقوم الإعلان عنها مع جدول بالمناطق والكميات في الأماكن التي لا توجد فيها شركة الغاز.
ويتضمن الجدول اليومي للآليات:
تخصيص يوم السبت لمناطق جوبر والعباسيين والميدان والحقلة وبرزة البلد وحي الحرية ودمر الغربية ودمر الشرقية والبرامكة والحلبوني.
الأحد لـ: باب توما في الساحة حارة الزيتون وساحة السويقة ومساكن برزة فسوق الخضرة وحي المنارة جانب الفرن الآلي والسومرية ومزة جبل وحي شورى العفيف والشيخ محي الدين.
الإثنين: القصاع في ساحة جورج خوري وبرج الروس والزاهرة والقاعة وركن الدين شرقي والفيحاء وحي 86 والمصطبة وحي المرابط.
الثلاثاء: الدويلعة والطبالة وحي الأمين والمزرعة وشارع بغداد وكفرسوسة واللوان والقنوات.
الأربعاء: حي الزهور وبستان الدور وحي الميدان الوسطاني وساحة البوابة والتجارة وشرقي التجارة والربوة وحي السكة في الربوة وجادات عالية وساحة الشيخ محي الدين.
الخميس: مشروع دمر وحي الورود وحي الأنصار والقابون وحي تشرين ومزة الشرقية ومزة بساتين والروضة والمالكي مع التشدد على الإعلان عن الأسعار بسعر 260 ليرة للإسطوانة.

صالح حميدي

المصدر: الوطن