شهيد في القرارة والاحتلال يترك خزاعة منطقة منكوبة
قتلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" مقاوماً في كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة "حماس"، وأصابت اثنين من رفاقه بجروح، أمس، في بلدة القرارة جنوب قطاع غزة، بعد وقت قصير من جرف 500 دونم زراعية في بلدة خزاعة المجاورة.
واستشهد المقاوم تحرير عبد الغفور (27 عاماً)، وأصيب آخران بجروح، في غارة جوية نفذتها طائرة استطلاع "إسرائيلية" ضد مجموعة من المقاومين. وقالت مصادر محلية وشهود إن المقاومين كانوا يستعدون لإطلاق صواريخ عندما استهدفتهم الغارة الجوية.
وجرفت قوات الاحتلال حوالي 500 دونم من الأراضي الزراعية في بلدة خزاعة.
وقال سكان وشهود في البلدة إن قوات الاحتلال تساندها الدبابات والجرافات العسكرية توغلت فجر أمس، شرق البلدة، وشرعت على الفور في جرف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية بعمق 400 متر عن السياج الفاصل. ووصف رئيس بلدية خزاعة كمال النجار البلدة بأنها باتت "منطقة منكوبة" جراء عمليات الجرف "للأراضي الزراعية، مقدراً خسائر المزارعين بنحو مليون دولار. وردت المقاومة بقصف مدينة عسقلان (المجدل) داخل فلسطين المحتلة عام ،48 بصواريخ محلية الصنع. وأقرت مصادر "إسرائيلية" بسقوط صاروخين في المدينة المذكورة، زاعمة إصابة امرأة "إسرائيلية" بالصدمة ووقوع أضرار مادية بسيطة في دفيئة زراعية.
وجاءت الغارة الجوية في وقت تنتظر حركة "حماس" رداً مصرياً على اتفاق التهدئة الذي نقله مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان لقادة "إسرائيل".
وقالت مصادر فلسطينية رسمية إن سليمان أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس محمود عباس لإطلاعه على نتائج مباحثاته الأخيرة مع المسؤولين "الإسرائيليين" بشأن التهدئة في القطاع. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن سليمان أطلع عباس على نتائج زيارته إلى "إسرائيل"، والجهود المصرية المبذولة لرفع المعاناة عن غزة من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وكانت صحيفة جيروزاليم بوست "الإسرائيلية" قد ذكرت في عددها الصادر، أمس، أن "إسرائيل" تميل باتجاه الموافقة على اقتراح التهدئة الذي نقله سليمان خلال زيارته لها الاثنين "على الرغم من التصعيد في العنف في غزة". وأشار مسؤولون مقربون من وزير الحرب إيهود باراك إلى أن "إسرائيل" تعتزم قبول العرض بشكل تدريجي ثم تحويله إلى وقف كامل لإطلاق النار بعد أن يتم إطلاق سراح الجندي "الإسرائيلي" الأسير جلعاد شاليت. وأوضح المسؤولون "إذا لم ينجح وقف إطلاق النار، فإن بديلنا لوقف هجمات حماس سيكون من خلال اجتياح غزة".
وخلال اجتماعهما مع سليمان، أكد كل من باراك وأولمرت أن وقف إطلاق النار يجب أن يشمل الإفراج عن شاليت إضافة لإنهاء جميع أشكال الهجمات على "إسرائيل" من غزة ووقف تسلح "حماس". وأبلغ سليمان باراك بأن قبول الاتفاق لن يجلب "الإفراج الفوري" عن شاليت ولكنه "سيسرع العملية".
وفي غضون ذلك، قالت مصادر حكومية "إسرائيلية" إن إصرار "إسرائيل" على أن تشمل الصفقة الإفراج عن شاليت، مع العلم بأن "حماس" لن توافق، كان طريقة للخروج بشكل لبق من اتفاق ليست "إسرائيل" مفتونة به.
وأكد القيادي في "حماس" محمود الزهار ان قضية شاليت "منفصلة" عن التهدئة.
رائد لافي
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد