شقيقان يقتلان رجلا في حديقة عامة خلف وزارة النفط
بعد أن شهدت حادثة القتل التي جرت في منطقة العباسين تداولاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي لكم الآن كواليس وتفاصيل الجريمة.
وتبدا القصة بورود اتصال هاتفي لفرع الأمن الجنائي بدمشق للإبلاغ عن حادثة قتل في منطقة العباسيين حيث تحركت دورية من فرع الأمن الجنائي بدمشق لمكان الحادث وتم إسعاف المصاب إلى مشفى ابن النفيس إلا أنه فارق الحياة بعد ساعتين.
و تبين بعد عرضه على الطب الشرعي أن الضحية المدعو "أ، ح " وهو بالعقد الرابع من العمر فارق الحياة جراء تعرضه لعدة ضربات على رأسه ببورية حديدية " أداة حادة " ..فقام عناصر الأمن الجنائي بتحري مكان الحادث حيث وجدت أداة الجريمة "بورية حديد" وجهاز موبايل من نوع سامسونج وضعت عليه كخلفية للجهاز صورة شخص بجانب سيارة يظهر رقمها.
وبجمع المعلومات تبين أن السيارة تعود للمدعو " ح، ش " الذي تم استدعائه ليتبين أنه ليس الشخص الموجود بالصورة وبسؤاله عنه قال أنه المدعو " ك ، س " وأنه منذ فترة قام بتأجيره سيارته وهو يجهل عنوانه.
وبالمتابعة الحثيثة وجمع المعلومات حول الصور الموجودة ضمن الجهاز تمت معرفة المدعو " أ ، ه " وبالتواصل معه أعلم الأمن الجنائي أنه صديق "ك" وأمدهم بعنوانه فتحرك عناصر الفرع لمنزل المطلوب الذي تبين أنه عائد للمدعو " ر ، س " وهو والد "ك " وبسؤاله عن ولده قال أنه في مدينة صيدنايا بعد أن أخذ جوال أخيه لفقدانه جواله .
وبالإيعاز تم نصب الكمين اللازم وإلقاء القبض عليه وبالتحقيق معه اعترف أنه على معرفة تامة بالمدعو " إ ، ح " كونه يقطن بنفس الحي يعمل بصالون حلاقة ويتردد إليه برفقة شقيقه المتواري " ج، س " وأكد أنه منذ حوالي شهر قام شقيقه بشراء مسدس خلبي معدل غير مرخص منه بمبلغ 300 الف ليرة وسدد منه 140 الف على أن يكمل المبلغ خلال أيام وعندما بدأ بمطالبته اعلمه أنه لا يملك المال حالياً فأصر المدعو "إ " على باقي المبلغ وهدده بإبلاغ الجهات الأمنية أنه يحمل مسدس غير مرخص .
ويتابع "ك" أنه حاول حل الخلاف بين المدعو "إ " و شقيقه من خلال عدة محاولات لكن دون جدوى وبشكل خاص بعد أن قام بتهديده بقتل شقيقه إذا لم يسدد المبلغ فاتفق مع شقيقه على استدراجه لضربه وتأديبه فقام "ك" بالاتصال به وتحديد موعد بحجة إعطائه المبلغ المتبقي فوافق وعندما حضر كان برفقته صديقه "ر ، ب" الذي بقي بالسيارة وخلال اجتماعهم حضر " ج" من خلفه واخرج "بورية الحديد" من ملابسه وأقدم على ضربه على رأٍسه بينما امسكه شقيقه محاولاً تثبيته ومنعه من الفرار وجراء الضربة القوية التي تلقاها على رأسه سقط على الأرض فقاما برمي أداة الجريمة بعيداً عن الأنظار وخلال هروبهما سقط جهاز الجوال الخاص بالمدعو "ك" وعندما عاد للبحث عنه لم يجده .
صاحبة الجلالة
إضافة تعليق جديد