ساحل العاج: تصعيد بين غباغبو وبان كي مون

هاجم أنصار «رئيس» ساحل العاج لوران غباغبو آليات تابعة للأمم المتّحدة مما أجّج الصراع بين الجهتين، فيما حاصرت قوات موالية للرئيس غباغبو الرافض التنحّي منطقةً في العاصمة أبيدجان كانت شهدت اشتباكات مع أنصار منافسه على الرئاسة الحسن واتارا، ومنعت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من دخولها.
وقال المتحدث مارتن نيسيركي باسم الأمم المتحدة في بيان «الأمين العام (بان كي مون) يشعر بقلق بالغ لقيام قوات نظامية وغير نظامية موالية للسيد (لوران) غباغبو بمهاجمة وإحراق عربات الأمم المتحدة».
وأضاف أن هناك ستة هجومات وقعت أمس بينها هجوم على سيارة إسعاف أصيب فيها سائق العربة وطبيب.
وبعد مواجهات لقوات الأمن الموالية لغباغبو وأنصار واتارا من جهة، وقوات من الأمم المتّحدة من جهة أخرى، في ضاحية ابوبو في أبيدجان، قتل خمسة أشخاص على الأقل وسبعة شرطيين، وأصيب ثلاثة أفراد من قوات حفظ السلام الدوليّة. وردّاً على الحادثة، قام الجيش، والذي لا يزال معلناً ولاءه للرئيس غباغبو الرافض التنحي، بفرض حصار على المنطقة.
وقال قائد أركان الجيش فيليب مانغو إنه تم إبعاد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة عن ابوبو وتم رفض دخول قائدها إليها.
وأضاف مانغو للصحافيين بعدما التقى غباغبو في مقر إقامته «كان أمرا مستفزا ومخجلا من جانبهم لان من المفترض أنهم قوة محايدة لجلب السلام لنا لكنهم أصبحوا شيئا آخر».
وفي تصريح متلفز مساء الأربعاء، قال مانغو إنه تم إرسال فرق من الجيش «لنزع سلاح المتمردين على الجمهورية»، منبّهاً «جمعيات حقوق الإنسان والمجتمع المحلّي والدولي أن هذه الأفعال توازي إعلان الحرب... مما يعطينا الحق الشرعي للدفاع عن النفس».
وتعليقاً على هذه التصريحات، وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تحذيرا جديدا إلى معسكر غباغبو.
وقال نيسيركي في بيان صادر عن الأمين العام أن «المعلومات التي تتحدث عن تخطيط القوات الموالية لغباغبو لهجوم جديد في المنطقة، تثير القلق»، موضحا أن «القوات الموالية لغباغبو تحاول إجبار الوحدات العسكرية وشرطة الأمم المتحدة في ساحل العاج التي نشرت لحماية المدنيين، على مغادرة المنطقة».
وأكد نيسيركي أن الأمين العام «يوجه تحذيرا إلى الذين ينظمون أو ينفذون العملية المخطط لها من أنهم سيتحملون مسؤولية أعمالهم».

المصدر: وكالات