ساحات مجانية لشاغلي الأرصفة بدمشق قريبا
أكد المهندس مازن فرزلي رئيس دوائر الخدمات في محافظة دمشق أن المحافظة تقوم “بحملات مستمرة ويومية لمعالجة مختلف أشغالات الأرصفة في مدينة دمشق من خلال حصرها بأماكن محددة بعيدا عن الأماكن المكتظة بالسكان” بينما يتم “التعامل بشدة مع مختلف البسطات التي تبيع أطعمة مكشوفة وتتم إزالتها مباشرة”.
وبين فرزلي أن “إشغالات الأرصفة لبيع الأطعمة الغذائية غير مسموح بها نهائيا وأي شكوى تصل بهذا الخصوص تلبى مباشرة ويتم التعامل معها بصرامة وحزم” وأن التركيز بالوقت الحالي ينصب على منطقة باب سريجة التي تنتشر فيها بسطات بيع الأغذية بكثرة ومعالجتها ستكون بمثابة تنبيه للمناطق الأخرى “بعدم السماح نهائيا لهذا النوع من من البسطات” مؤكدا أن هذا الإجراء ينطبق أيضا على “البسطات التي تبيع مواد إغاثية والمخالف سيواجه عقوبة إدارية تصل إلى حد التوقيف”.
وعزا رئيس دوائر الخدمات كثرة الإشغالات خلال الفترة الماضية “للأوضاع التي يعيشها البلد” مشيرا بهذا الصدد إلى ورشات إصلاح السيارات التي انتشرت بكثرة في منطقة البرامكة وحرصت المديرية على حمايتهم والدفاع عنهم سابقا بهدف الحفاظ على المهنة والحرفة “لكن بعد أن تم تجهيز منطقة حوش بلاس اتخذ القرار بنقل جميع تلك الورشات إليها وتم تخصيصهم بورش في الساحات القريبة من المحال بهدف تشجيع أصحاب المحال لنقل محالهم إلى المنطقة المذكورة وتشجيع أصحاب الورشات على الاستمرار بعملهم”.
وأكد فرزلي أنه تم تجهيز البنية التحتية بالشكل اللازم في حوش بلاس وزيادة الخدمات الجديدة لتخديم الورش هناك ليتمكنوا من المباشرة بالعمل فورا دون عوائق لافتا إلى أن “عدد الذين سجلوا للحصول على مكان بالمنطقة المذكورة بلغ 500 حرفي لكن الذين التزموا تراوح عددهم بين 150 و200 حرفي فقط “وتم إعطاء أصحاب الورش التي لم تلتزم مهلة وفي حال عدم تقيدهم سيخصص المكان لشخص آخر.
وبين فرزلي أنه “تم تفريغ مركز المدينة تماما من ورشات صيانة السيارات وقريبا سيتم الانتهاء تماما من منطقة البرامكة لكن البعض منها ونتيجة الحملات المستمرة انتقل إلى الأطراف ولاحقا ستتجه حملات الإزالة لتشملها فالمحافظة جدية في عملها ولن تتوقف حتى يتم نقل الجميع إلى حوش بلاس “معتبرا أنه في حال انتقل مركز الثقل إلى منطقة حوش بلاس يصبح كل من يريد إصلاح سيارته يقصد المنطقة بشكل تلقائي .
وأشار إلى وجود عقوبات تتراوح بين الخفيفة والشديدة لكل من لا يلتزم بالمهل الأخيرة التي أعطتها المحافظة مبينا “أن دوائر الخدمات ستباشر العمل حاليا في منطقة المزة بغية إزالة ورش إصلاح السيارات المتمركزة قرب مشفى المواساة لكن الورشات الموجودة في المنطقة الصناعية ستبقى فيها لكونها منطقة صناعية”.
وبشأن إشغالات الأرصفة بالبسطات الكبيرة والصغيرة وخاصة الموجودة أمام المحال التجارية أوضح فرزلي.. “أن أي بسطة توجد أمام أي محل تجاري يتم تنظيم بحق صاحبها ضبط إشغال نظامي بالمتر قيمة المتر 2800 ليرة وهذا الموضوع يتم بشكل يومي وحاليا باتت منطقتا الحمراء والشعلان خاليتين تماما من الاشغالات” مشيرا إلى أن “معالجة هذا الأمر بشكل جذري يحتاج إلى وقت ومرونة واستمرارية وهذا ما نقوم به”.
وتابع فرزلي إن “دوائر الخدمات تعمل خلال هذه الفترة على معالجة أوضاع البسطات المنتشرة في أسواق ركن الدين ومزة شيخ سعد وشارع خالد بن الوليد وتهذيب البسطات العادية المنتشرة على الأرصفة التي لا تحتل مساحات كبيرة” مضيفا أن “الإشغالات الكبيرة الثابتة المتمركزة في بعض المناطق مثل البرامكة وجسر الرئيس تحتاج إلى تضافر جهود عدة جهات وحاليا يتم العمل لتخصيص ساحات مجانية لنقل جميع شاغلي الأرصفة إليها في مختلف المناطق حيث تم التوجيه لنقل البسطات المنتشرة في منطقتي جسر الرئيس والبرامكة إلى منطقة الكراجات القديمة نظرا لوجود رصيف عريض يستوعب الجميع بينما سيتم نقل البسطات الموجودة بالقرب من سوق الخضار في منطقة مساكن برزة إلى الساحة الخلفية للسوق ليتمركزوا فيها “.
وبشأن معالجة مخالفات البناء أوضح فرزلي أن مناطق المخالفات موجودة منذ أربعين عاما وهذه “المناطق ازدادت وتشعبت وباتت تضم أكبر عدد من السكان في ظل الأزمة الحالية ومحافظة دمشق تقوم بتخديمها مثل أي منطقة” مبينا أن “سياسة معالجة المخالفات في مدينة دمشق تتم من خلال خطوات جريئة باشرت بها المحافظة في المشاريع التنظيمية الجديدة بموجب القانون 66 مثل مناطق خلف الرازي والقدم والليوان ولاحقا ستمتد لتشمل برزة البلد والقابون وجوبر وستتوسع إلى مختلف مناطق المخالفات التي تتم إعادة الأمن والآستقرار إليها”.
وقال إنه “بالتوازي مع ذلك تقوم دوائر الخدمات بمعالجة مخالفات آنية شيدت في مناطق أخرى” موضحا أن معالجة مخالفة بناء تحتاج إلى “مساعدة جهات أخرى لهذا عقدت اجتماعات نوعية في وزارة الإدارة المحلية واتخذت قرارات عدة بهذا الخصوص”.
وأضاف فرزلي.. “أن مخالفات البناء ستبقى طالما هناك حاجة و لا يمكن أن تتوقف إلا بالتنظيم رغم الحملات النوعية المستمرة” مشيرا إلى أن المديرية تتعامل مع مختلف الشكاوي التي تردها وتعالجها وخلال عام 2014 تم تنفيذ نحو 34 حملة شملت كل المناطق .
وفي مجال ترميم البنى التحتية لفت فرزلي إلى أنه تمت المباشرة بتنفيذ الخطة الخدمية للعامين 2014 و2015 وتم البدء بتنفيذ جميع الطلبات لإجراء الإصلاحات الضرورية والإسعافية إضافة إلى الإشراف على تنفيذ عقود الصرف الصحي في مدينة دمشق .
وأشار إلى العمل على تطوير دوائر الخدمات عبر رفد المديرية بكوادر مؤهلة لتعويض النقص الحاصل فيها نتيجة تسرب البعض إضافة إلى “إنجاز العمل بشكل كامل في دائرة التسوية بالمحافظة مع الأتمتة الكاملة بشكل يمكن القائمين على العمل من إنجاز التسويات وتحصيل الأموال بسرعة كبيرة”.
وتؤدي دوائر الخدمات دورا جديدا حسب فرزلي يتمثل بتحديد احتياجات “المناطق التي شهدت مصالحات وطنية من مواد إغاثية وخدمات في البنى التحتية والصرف الصحي والهاتف والكهرباء وغيرها عبر القيام بزيارات ميدانية للمناطق ورصد عدد المهجرين وأتمتة استماراتهم والتدقيق فيها” وبناء على ذلك “تم تزويد منطقة برزة البلد بنقاط إغاثية لتسجيل الخدمات والمساعدات المطلوبة وتخديمها وحاليا يتم العمل في منطقة القدم بالطريقة نفسها الأمر الذي سيعمم على مختلف المناطق في دمشق”.
وبين فرزلي أن دوائر الخدمات موجودة أيضا ضمن لجان الأضرار للكشف على المنازل التي تعرضت للتدمير والتخريب من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة لإجراء الكشف الفني اللازم والتوصيف الهندسي للأضرار لتتم متابعته فيما بعد في مديرية المالية والمديريات الأخرى .
سفيرة اسماعيل
سانا
إضافة تعليق جديد