رحيل بوريس يلتسين عن 76 سبعين عاماً

24-04-2007

رحيل بوريس يلتسين عن 76 سبعين عاماً

أعلن القصر الرئاسي في العاصمة الروسية موسكو "الكرملين" الاثنين، وفاة الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين، عن عمر يناهز 76 عاماً.ونقلت وكالة نوفوستي الروسية للأنباء عن رئيس المركز الطبي في جهاز الشؤون الإدارية في الكرملين، سيرغي ميرونوف، أن يلتسين توفي في المستشفى المركزي بموسكو، نتيجة قصور شديد في القلب.
ولد يلتسين، الذي يعد أول رئيس لروسيا الحديثة، في مقاطعة "سفيردلوفسك"، في الأول من فبراير/ شباط من العام 1931.
وفي الثاني عشر من يونيو/ حزيران 1991، تم انتخابه رئيساً لروسيا في انتخابات شعبية مباشرة، كما ترأس في الوقت نفسه الحكومة الروسية في الفترة بين نوفمبر/ تشرين الثاني 1991 ومايو/ أيار 1993.
وفي السابع من مايو/ أيار 1992، تولى يلتسين منصب القائد العام للقوات المسلحة الروسية، ومجلس الأمن الروسي، كما ترأس في الفترة بين عامي 1993 و2000 رابطة الدول المستقلة.أُعيد انتخاب يلتسين في الثالث من يوليو/ تموز 1996 رئيساً لروسيا في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، وفي الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني 1996 خضع لعملية جراحية في القلب.
في 31 ديسمبر/ كانون الأول من العام 1999، تنازل يلتسين وبشكل طوعي عن صلاحياته، التي سلمها لرئيس الحكومة آنذاك فلاديمير بوتين.
ووجه يلتسين في وقتها كلمة لشعب روسيا الاتحادية، أعلن فيها عن تخليه عن منصب الرئاسة قبل الموعد المقرر، وقال في كلمته إنه أدرك أن روسيا يجب أن تدخل الألفية الجديدة بسياسيين جدد أقوياء ونشطين.
ومنذ تقاعده، عاش الرئيس الروسي السابق، معظم ما تبقى من حياته بعيداً عن الأضواء، في إحدى المقاطعات القريبة من العاصمة موسكو.
وفيما يعتبر الكثيرون في روسيا أن يلتسين هو أول من دفع أكبر دولة اشتراكية في ذلك الوقت، إلى التحول نحو الديمقراطية واقتصاديات السوق، يرى آخرون أنه فرط في ثروات البلاد، خلال الفوضى التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991، بسبب سياسات الرئيس الأسبق ميخائيل غورباتشوف.
وأجبر غورباتشوف، الذي أدخل تغييرات واسعة على الحكم خلال الفترة التي حكم فيها بين 1985 و1991، على التنحي عن السلطة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، إلا أنه عاد ليخوض سباق الرئاسة في انتخابات عام 1996، منافساً ليلتسين، الذي فاز بفترته الرئاسية الثانية.
وكان يلتسين قد قام بزيارة خاصة للمملكة الأردنية أوائل الشهر الجاري، التقى خلالها بالملك عبد الله الثاني، حيث جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات بين الأردن وروسيا، والتطورات السياسية الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة حالياً لاستئناف عملية السلام.
وأعرب الرئيس الروسي الراحل عن إعجابه بالأماكن السياحية والعلاجية التي زارها في الأردن، وخاصة البحر الميت، وموقع المغطس على نهر الأردن، الذي ستقام فيه الكنيسة الروسية الأرثوذكسية، وفقاً لما ذكرت وسائل الإعلام الأردنية آنذاك.
وقد أعرب عدد من الزعماء والقادة السياسيين في مختلف أنحاء العالم، عن تعازيهم للشعب الروسي ولأسرة الرئيس الراحل، الذي وافته المنية بعد ظهر الاثنين، في أحد المستشفيات بالعاصمة موسكو، نتيجة أزمة قلبية مفاجئة.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أول من أعرب عن مواساته العميقة لعائلة وأقارب الرئيس الروسي السابق، حسبما نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء، عن المتحدث باسم الكرملين.
كما عبر الرئيس الأسبق ميخائيل غورباتشوف عن تعازيه لأسرة يلتسين، قائلاً: "إنني أعرب عن عميق مواساتي لأسرة الراحل، لقد قدم الكثير من أجل بلده، حتى على الرغم من الكثير من الأخطاء التي ارتكبها."


وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...