رايس : ندعم حكومة فياض بالكامل وسنرفع كل انواع العقوبات المالية عنها

18-06-2007

رايس : ندعم حكومة فياض بالكامل وسنرفع كل انواع العقوبات المالية عنها

قالت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس في مؤتمر صحفي إنّ الرئيس بوش أبلغ عباس، في اتصال هاتفي الاثنين، أنّ "الولايات المتحدة تدعم قراره الشرعي بتشكيل حكومة طوارئ تتشكل من فلسطينيين مسؤولين." كما قالت إنها أبلغت بدورها، رئيس حكومة الطوارئ الفلسطينية سلام فياض بقرار واشنطن في مكالمة هاتفية جمعتهما في وقت سابق من اليوم.وأضافت قائلة "لقد أخبرته بأنّ الولايات المتحدة ستستأنف مساعتدها الكاملة للحكومة الفلسطينية فضلا عن معاودة الاتصالات العادية بين حكومة وحكومة أخرى."وقالت "إننا ننوي رفع كلّ العقوبات المالية على الحكومة الفلسطينية وهو ما سيسمح للشعب الأمريكي والمؤسسات المالية الأمريكية باستئناف العلاقات الاقتصادية والتجارية العادية مع الحكومة الفلسطينية."وأضافت أنّ واشنطن ستقدّم 86 مليون دولار من أجل المساعدة في بناء البنية التحتية الحكومية مثل تحسين حالة الطرقات وتوفير مياه الشرب.وقالت إنّ "لحماس برنامجا متطرفا" متهمة إياها بنيّتها تقسيم الفلسطينيين.وقالت "إننا نرفض هذا. وموقف الولايات المتحدة هو أنّ هناك شعبا فلسطينيا واحدا وينبغي أن تكون هناك دولة فلسطينية واحدة."وللمساعدة على تخفيف ظروف الحياة للفلسطينيين في غزة، قررت الولايات المتحدة منح 40 مليون دولار لوكالة إنروا.وقال في هذا الصدد "لن نترك مليونا ونصف مليون فلسطيني تحت رحمة المنظمات الإرهابية" مشيرة إلى أنّ "الهدف لم يتغيّر وهو نفسه منذ خمس سنوات: دولتان -إسرائيل وفلسطين- تعيشان إلى جانب بعضهما البعض في أمن وسلام."
وأعلن الاتحاد الأوروبي الاثنين أنه سيستأنف تقديم المساعدات إلى الحكومة الفلسطينية التي يقودها سلام فياض.
وقال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا "لا يمكننا أن نتخلى في هذه اللحظة عن الشعب الفلسطيني الذي يعيش في غزة."وتعدّ أوروبا المانح الأكبر للأراضي الفلسطينية حيث أنها وفّرت قبل الانتخابات التي فازت بها حماس العام الماضي، 600 مليون دولار أي نصف مخصصات السلطة الوطنية الفلسطينية.
وأوقف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة التي توفر 400 مليون دولار، المساعدات بسبب رفض الحكومة التي كانت تقودها حماس الاعتراف بإسرائيل.وقال سولانا إنه يتعين التفكير في السبل التي تكفل وصول الأموال إلى الفلسطينيين في غزة التي سيطرت عليها حماس.غير أنّه أوضح "من المهم جدا لفياض أن يكون قادرا على بناء موازنة وبواسطتها سيكون قادرا على مساعدة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية على حد سواء."
ومن جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الأحد إن إسرائيل ستكون "شريكاً حقيقياً" للحكومة الفلسطينية الجديدة واعداً بالنظر في الإفراج عن مئات الملايين من أموال الضرائب المجمدة وتسهيل القيود المفروضة على حركة التنقل في الضفة الغربية.وأدت حكومة الطوارئ الفلسطينية، برئاسة سلام فياض، الاقتصادي المدعوم من الغرب، اليمين الدستورية الأحد، عقب حل رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، السبت حكومة الوحدة الوطنية بين "فتح" و"حماس" إثر سيطرة الأخيرة على قطاع غزة بعد مواجهات فلسطينية - فلسطينية دامية.
وأعلن أولمرت، في كلمة أمام الزعماء اليهود الأمريكيين في نيويورك، أن إسرائيل يمكن أن تعمل بشكل أوثق مع الحكومة الفلسطينية الآن.ونوه قائلاً "بالرغم من ماحدث خلال اليومين الماضية، هناك فرصة حقيقية أن تتمكن قوى الاعتدال بقيادة الرئيس عباس من تشكيل حكومة صلبة يديرها الفلسطينيون."
وأضاف بأن تلك الحكومة ستجد "في إسرائيل "شريكاً حقيقياً."وأعرب رئيس الحكومة الإسرائيل عن رغبته في لقاء عباس مجدداً لمواصلة التباحث حول عملية السلام المتعثرة وعدداً من القضايا الأخرى التي توقفت بسبب المواجهات المسلحة بين حركتي "فتح" و"حماس."واقترح أولمرت خلال لقائه بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون الأحد نشر قوات حفظ سلام دولية بين قطاع غزة ومصر، وفق ما نقلت الأسوشيتد برس عن مصدر مسؤول رفض تسميته.ومن المتوقع أن يلتقي أولمرت  بالرئيس جورج بوش الثلاثاء.
شهدت القيادة الفلسطينية الأحد والاثنين مزيدا من التصدّع عندما قرّر رئيس السلطة محمود عباس حلّ مجلس الأمن القومي، وكذلك بتأدية تشكيلة مؤقتة من الوزراء اليمين القانونية أمامه لأداء مهمة حكومة طوارئ، وهي خطوة وصفها مسؤول من حركة حماس بغير الشرعية وخارجة عن نطاق سلطات أبو مازن.
وفي محاولة لفرض مزيد من العزلة على حركة حماس في غزة، قرر عباس حلّ مجلس الأمن القومي الذي سبق أن شكّلته حكومة الوحدة الوطنية بين حركتي حماس وفتح السابقة، وفقا لمصادر فلسطينية.
وكان رئيس الوزراء الذي أقاله عباس، إسماعيل هنية، من حركة حماس، يشغل منصب نائب رئيس المجلس.واضافت المصادر أنّه من الممكن أن يتمّ تشكيل مجلس جديد على أنّه لم يتمّ بعد اتخاذ قرار نهائي.وسبق لعباس، وهو في نفس الوقت زعيم حركة فتح، أن أصدر قرارا باعتبار الجناح العسكري لحركة حماس وقوتها التنفيذية غير قانونيتين رغم أنه لم يصدر قرارا مماثلا بشأن المكتب السياسي للحركة.وبمقتضى الحكومة المؤقتة، خلف سلام فياض، وزير المالية السابق والخبير الاقتصادي، إسماعيل هنية في منصب رئيس الوزراء.غير أنّ كبير مستشاري هنية، أحمد يوسف قال أنه "لا يوجد أي فصل في الدستور (الفلسطيني) يشير إلى حكومة طوارئ."
وأوضح "هناك حالة طوارئ ولكن لا يوجد اسمه حكومة طوارئ. إنه مجرد خطأ" ارتكبه عباس.وأعلن عباس حالة الطوارئ عندما سيطر مقاتلو حماس على قطاع غزة الأسبوع الماضي.ووفقا لعباس وحلفاء فتح، فإنّ له الحق في حلّ الحكومة وتشكيل حكومة مؤقتة بعد إعلان حالة الطوارئ، فيما يتعين على المجلس التشريعي أن ينعقد في غضون 30 يوما للتصويت على الحكومة.
وفيما سيطرت حماس على غزة، تحاول حركة فتح تعزيز سلطاتها في الضفة الغربية.ونفى المسؤول في فتح صائب عريقات أن تكون هناك حكومتان فلسطينيتان غير أنه أوضح أنّ المهمة الأولى للحكومة التي تمّ تعيينها وأدت اليمين هو منع انتقال "الفوضى وغياب القانون" من غزة.
وقال عريقات لن نسمح... للكارثة التي حصلت في غزة بالوصول إلى الضفة، هذا أولا."وقال عريقات إنه شعر بالحزن والصدمة لرؤية صور يظهر فيها مسلحون من حماس بصدد إتلاف صور للزعيم الراحل ياسر عرفات ورئيس السلطة الحالي محمود عباس.وقال "لقد بكيت وشعرت بالأسف وقلت في قرارة نفسي إنني سعيد لأنّ عرفات توفي قبل أن يرى ذلك. لقد كانت تجربة مريرة جدا."
وأظهرت صور التقطها مصورون صحفيون في مقر الرئاسة في غزة، مسلحا يضع قدمه على صورة لعرفات، فيما كان آخر يمسك صورة لعباس وهي مقلوبة فيما رشاشه موجه لوجه رئيس السلطة.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...