رئيس الوزراء التركي يرفض عريضة الاعتذار للأرمن

18-12-2008

رئيس الوزراء التركي يرفض عريضة الاعتذار للأرمن

انتقد رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان العريضة التركية المنشورة على الإنترنت والتي تقدم اعتذارا عن "الكارثة العظمى" التي حدثت في عام 1915 أي المذابح التي جرت للأرمن.

ونشر العريضة نحو 200 أكاديمي تركي وكاتب صحفي أوائل هذا العام.

وقال أردوغان "أرى أنه من غير المنطقي أن تعتذر دونما داع لذلك".

وقتل مئات الآلاف من الأرمن بأيدي العثمانيين الأتراك في عام 1915. وتنفي تركيا أن ذلك يشكل "إبادة جماعية".

وأضاف أردوغان أن العريضة قد تؤدي إلى إثارة الفتنة، واصفا إياها بـ "غير المنطقية" و"الخاطئة".

ويصف العديد من المؤرخين الدوليين مذابح الأرمن خلال إبعادهم قسريا عن المنطقة التي تشكل الآن شرقي تركيا بـ "الإبادة الجماعية".

وتنفي تركيا ذلك بشدة مجادلة بأن أولئك الذين توفوا كانوا مجرد ضحايا لأحداث الحرب العالمية الأولى، التي مات فيها أيضا الآلاف من الأتراك المسلمين.

ويقول المثقفون الذين نشروا العريضة إنهم يريدون أن يتحدوا الإنكار الرسمي لما حدث، ويفتحوا النقاش في المجتمع التركي حوله، كما تنقل عنهم موفدة بي بي سي في إسطنبول سارة رينسفورد.

وتحمل العريضة عنوان "أنا أعتذر".

وفي مقدمتها فقرة تقول "إن ضميري لايستطيع أن يقبل الجهل وإنكار الكارثة الكبرى التي تعرض لها الأرمن العثمانيون في عام 1915. أنا أرفض هذا الظلم و ـ بالنيابة عني ـ أشارك هذه المشاعر والآلام التي يشعر به إخواني الأرمن، وأقدم اعتذاري لهم".

وندد بالعريضة الثلاثاء نحو 60 سفير تركي سابق، واصفينها بالتضليل.

وقتل الكاتب التركي الأرمني هرانت دينك العام الماضي لقوله علانية إن أحداث عام 1915 تشكل إبادة جماعية.

وكان دينك قد حوكم بتهمة "إهانة هويته التركية" بسبب ما صرح به حول عام 1915، كما حوكم أورهان باموك الكاتب الحائز على جائزة نوبل، والذي قال إن نحو مليون أرمني قد قتلوا "في هذه الأراضي"، ولا يجرؤ أحد على الحديث عن ذلك.

المصدر: BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...