داروين فضّل الأحذية على الكتب!
مع وجود من يلمع حذاءه ويرتب سريره ويشعل نيران المدفأة في غرفته الواسعة، استمتع العالم البريطاني تشارلز داروين، صاحب نظرية «أصل الأنواع» بحياة جامعية مرفهة لا يملك طلبة هذه الأيام سوى أن يحلموا بها.
وبعد مرور 200 عام على مولده، كشفت ستة سجلات في أرشيف جامعة كيمبردج عن تفاصيل جديدة لحياة داروين المرفهة، تبين فيها أن الشاب «أنفق على أحذيته أكثر مما أنفق على الكتب».
وبحسب الوثائق، كان داروين يعيش في أكثر الغرف الفاخرة المتاحة لطلبة في صفه في الفترة بين العامين 1828 و1831، لا بل كان يستعين بمجموعة من العاملين لمعاونته في الأعمال اليومية مثل غسل الأطباق والملابس وتلميع الأحذية.
أما أناقته وحسن هندامه فكانت مهمة فريق آخر يضم خياطا وبائعا للقبعات ومصففا للشعر. كما كان هناك شخصان مسؤولان عن نظافة مدفأته واستمرار تزويدها بالأخشاب والفحم.
وبلغت نفقات داروين 923 دولاراً (أي ما يعادل في أيامنا هذه 67 ألف دولار، لكن هذه الفاتورة لم تشمل الـ20 دولاراً التي دفعها للحصول على إجازة في العام 1831 والـ17 دولارا مقابل الماجيستير التي نالها في العام 1836، خلال سنوات دراسته الثلاث للحصول على الشهادة من كيمبردج، وهي الفترة، التي وصفها لاحقاً بأنها «الأكثر بهجة في حياتي السعيدة»، قبل أن يغادر الجامعة مبحراً إلى أميركا الجنوبية واستراليا وجزر المحيط الهادئ حيث وضع نظرياته عن النشوء.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد