حماس ترد على دحلان وتتهمه بالتحريض على حرب أهلية
شن الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم هجوما حادا على حركة فتح وأشار الى ما وصفه بالتقاء مصالحها مع إسرائيل بعد يوم من التصريحات التي أطلقها محمد دحلان عضو المجلس الشتريعي الفلسطيني عن حركة فتح خلال احتفالات الحركة بذكرى تأسيسها ووفف فيها قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس بإنهم عصابة وفئة ضالة.
ووصف برهوم خطاب دحلان بانه دعوة صريحة للتحريض على الحرب الأهلية مشير الى الهجمات التي شنها من أسماهم بالانقلابيين على مصالح حركة حماس.
وفي تطور آخر، خطف خمسة من عناصر كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس من قبل مسلحين فلسطينيين في شمال قطاع غزة إلا انهم افرج عنهم لاحقا.
كما ضربت سيارة مصفحة تابعة للقوة التنفيذية بقذيفة آر بي جي في مكان آخر في مدينة غزة ولم يُبلغ حتى الآن عن وقوع إصابات.
وقد انتقل التوتر من غزة الى الضفة الغربية، حيث اشارت مصادر أمنية فلسطينية الى أن مسلحين ملثمين اضرموا النار مساء الاحد في محل تجاري واطلقوا النار على محال تجارية اخرى وسط مدينة رام الله في الضفة الغربية.
وقالت تقارير غير مؤكدة ان المحال التجارية ملك مؤيدين لحركة حماس.
ومن جهة اخرى تعرض مكتب وزير المالية الفلسطيني السابق النائب سلام فياض في البيرة بالضفة الغربية لاطلاق نار صباح الاثنين لم يسفر عن اصابات.
كما اطلق مسلحون النار على سيارة القائم باعمال رئيس بلدية البيرة عمر حمايل بعد ان حاولوا خطفه.
وقالت مصادر امنية فلسطينية ان احد المحال التجارية احرق بالكامل فيما اطلق النار على عدد اخر من المحال من قبل مجهولين. وطالب اصحاب المحال التي تمت مهاجمتها بتوفير الحماية اللازمة لمحالهم وتجنيبهم حالة الاقتتال الداخلي في الاراضي الفلسطينية.
والتهمت النيران محلا كبيرا لبيع الملابس قرب وسط المدينة. وقال صاحب المحل لوكالة الانباء الفرنسية "اوجه رسالة الى كل الناس، ليس لنا دخل في الوضع السياسي".
وفي الوقت ذاته قالت مصادر امنية فلسطينية ان نائب رئيس بلدية نابلس بالضفة الغربية قد اطلق سراحه يوم الاثنين بعد ان احتجزه مسلحون مجهولون لمدة يومين.
واوضحت المصادر لوكالة الانباء الفرنسية ان مهدي الحمبلي الذي ينتمي الى حركة حماس التي تقود الحكومة الفلسطينية لم يتعرض لاذى خلال احتجازه.
وكانت حركة فتح قد اقامت يوم الأحد مهرجانا كبيرا في ملعب اليرموك بغزة بمناسبة الذكرى الثانية والاربعين لانطلاق الحركة بمشاركة الآلاف من أنصار الحركة.
وقد القى محمد دحلان، احد كبار المسؤولين في حركة فتح، كلمة في الجماهير ندد فيها بحركة المقاومة الاسلامية (حماس) وقوتها التنفيذية.
وهاجم دحلان القوة التنفيذية التي شكلتها الحكومة الفلسطينية التي تقودها حماس بقوة واصفها إياها بـ"قوة القتلة"، وبأنهم "لن ينجو من العقاب."
وتأتي هذه المظاهرة بعد يوم من مطالبة عباس بدمج القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية الفلسطينية على الفور ضمن قوات الأمن الفلسطينية.
وكانت حماس، التي تقود الحكومة الفلسطينية، عبرت عن معارضتها لتعليمات عباس تلك، واضافت بانها ستضاعف من عدد مسلحيها.
وقال قائد ألوية صلاح الدين التابعة لحماس، ويدعى ابو عبير، انهم لن يسمحوا لاي طرف بالمساس بالقوة التنفيذية.
وفي الضفة الغربية، تظاهر حوالي 400 فلسطيني يوم الاحد في شوارع نابلس ضد الاقتتال الداخلي في غزة، الذي اودى بحياة 16 شخصا خلال خمسة ايام.
وردد المتظاهرون شعارات مثل "لا للاقتتال الداخلي"، وحملوا شعارات مثل "الاقتتال الداخلي هو المسمار الاخير في النعش الفلسطيني".
على صعيد آخر، أفرج عن المصور البيروفي الجنسية جيم رازوري والذي يعمل لصالح وكالة الأنباء الفرنسية وكان قد اختطف في غزة الأسبوع الماضي.
وكان مسلحون قد احتجزوا المصور لمدة ستة أيام قبل إطلاق سراحه اليوم بينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاختطاف
المصدر: BCC
إضافة تعليق جديد