حريق في عفرين يلتهم60هكتاراً وآخر في أدلب.. والإطفائية آخر من يعلم
نجحت صباح أمس الفرق المشكلة من 8 محافظات في إخماد الحريق الذي اندلع عصر الجمعة الماضية وأتى على 60 هكتاراً من المناطق الحراجية في قرية حاج حسني التابعة لناحية جنديرس في منطقة عفرين بريف حلب وساعدت التيارات الهوائية وغياب التغطية الخلوية في انتشاره.
وفي تصريح لمحافظ حلب الدكتور تامر الحجة، الذي ترأس غرفة العمليات المشكلّة لهذه الغاية والذي ما زال منذ يومين «معسكِراً» في المنطقة، أكد أن الحريق تم إخماده بعد 12 ساعة من نشوبه لكنّ التيارات الهوائية أدت إلى اندلاع حرائق في جيوب جديدة بعدئذ «تسبب في إحراق نحو 60 هكتاراً من الغابة الحراجية التي تبلغ مساحتها 1500 هكتار نتيجة لحجم النيران الكبير، الأمر الذي استدعى تدخلاً فورياً من آليات وصل عددها إلى 130 آلية تابعة لمختلف الجهات التي ساهمت في الإطفاء مثل فوج الإطفاء والدفاع المدني والخدمات الفنية ومديرية الزراعة، وتمت السيطرة على 80 بالمئة من الحريق في اليوم الأول إلا أن ازدياد سرعة الرياح وطبيعة المنطقة الجبلية الوعرة زاد من رقعة انتشار الحريق، واستدعى طلب المزيد من الإعانات من المحافظات الأخرى مثل إدلب وحماة والرقة ودمشق وطرطوس واللاذقية التي لبى محافظوها النداء».
واستخدم العاملون في غرفة العمليات أجهزة الاتصال اللاسلكية المتوافرة لدى مصلحة الحراج للتنسيق مع مختلف الجهات المعنية بالموضوع نظراً لغياب التغطية الخلوية التي حالت دون التنسيق والمتابعة والإخماد الذي شاركت فيه أربع حوامات نقلت المياه من بحيرة سد 17 نيسان في ميدانكي إلى الموقع. واستمرت جهود تبريد الحريق حتى صباح أمس لمنع نشوب النار في المزيد من الجيوب وبقيت سيارات إطفاء وعناصر من الدفاع المدني فيه للتعامل مع حرائق جديدة.
ولفت المحافظ إلى ان الحالة استدعت التفكير بإجراءات جديدة بالتعاون مع مديرية الحراج في وزارة الزراعة من خلال توسيع خطة فتح «خطوط النار» الموصلة إلى عمق الغابة والطرقات الوعرة غير الصالحة لدخول الآليات «بالإضافة إلى بناء أبراج مراقبة وتأمين مناهل مياه للتعامل مع الحرائق وتنزيل الطرقات على الخرائط المساحية وزيادة آليات الإطفاء مع تأمين منظومة لاسلكي تغطي المناطق الحراجية كافة وخصوصاً في ظل عدم وجود تغطية خلوية».
- وفي أدلب أتى حريق لم تعرف اسبابه بعد على ستة هكتارات مزروعة بالقمح المروي في مدينة خان شيخون وفي التفاصيل ذكر السيد خالد قطيني صاحب الارض المحروقة انه بينما كان يهم بالبدء بجني محصول القمح في ارضه والبالغة مساحتها 15 هكتارا لم تمض عدة دقائق على بدء العمل واذ بالنيران تعلو في طرف تلك الارض وفور مشاهدتها تداعت عدة جرارات موجودة في المكان لقطع الطريق امام امتداد النيران الملتهبة من خلال فلاحة الارض امامها بعد معاناة دامت اكثر من ساعة تم اخماد ذلك الحريق الذي شاركت فيه سيارات اطفاء خان شيخون ومعرة النعمان حيث قدرت المساحة التي التهمتها النيران بنحو 6 هكتارات وقدر انتاجها باكثر من 36 طنا من القمح.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد