حريق ثان خلال أسبوع يستهدف مصنع غزل العلبي بحلب والخسائر مليارا ليرة

14-12-2011

حريق ثان خلال أسبوع يستهدف مصنع غزل العلبي بحلب والخسائر مليارا ليرة

صدمت حلب ظهر أمس بحريق ثان التهم معمل الغزل في منشأة «علبي تكس» للصناعات النسيجية (15 كم جنوب مدينة حلب على طريق دمشق الدولي) وسط تقديرات أولية بأن حجم الخسائر يصل إلى ملياري ليرة سورية  بعد الحريق الأول الذي أتى على معمل النسيج فيها قبل أسبوع وقدرت خسائره بملياري ليرة أيضاً.
وعلى حين لم يوقع الحريق الأول خسائر بشرية، أسفر الثاني عن وفاة الصناعي بسام علبي أحد المساهمين في المنشأة إثر إصابته بنوبة قلبية وإصابة أربع عمال بحالات اختناق أمكن معالجتها.
وغطت المكان غمامة دخان كبيرة بدت من مسافة بعيدة نتيجة انفجار خزانات المازوت وزيت المحركات في المصنع، ما حال دون إخماد الحريق من آليات فوج إطفاء حلب ومجلس مدينتها والدفاع المدني
وبعض الحوامات قبل أن تأكل النيران كامل محتويات المعمل ومستودعه، اللذين يحتلان مساحة 40 دونماً، بعد ساعات من اشتعاله. وساهمت الأسقف المستعارة في مدّ عمر الحريق وانتشاره لكونها مؤلفة من حشوة قوامها مواد بترولية عازلة.
وبينما عزي سبب حريق معمل النسيج إلى ماس كهربائي استبق نتائج التحقيقات التي تجريها لجنة فنية لتحديد المسبب، طرح حريق معمل الغزل تكهنات استبعدت «حسن النية» وتساؤلات عن الجهة التي تقف وراءه في ظل التوتر الأمني الذي تعيشه البلاد وأعمال التخريب المفتعلة.
ويعد المصنع، الذي يشغل 250 عاملاً، من أهم معامل الغزل على مستوى الشرق الأوسط بآلاته الحديثة الـ24 ألمانية الصنع والتي تعمل بطاقة إنتاجية مقدارها 13 ألف طن من الغزول يومياً، ويرتبط مع مصنع النسيج (وهما غير مؤمن عليهما لدى أي شركة تأمين) بعقود تصدير مع بعض الدول ستفاقم من خسائر المنشأة المؤلفة من أربعة مصانع بقي منها معملا خيوط البوليستر وتحضير الأقمشة على قيد الحياة.
وكانت النيران أتت على معمل النسيج في المنشأة الأسبوع الماضي وارتفع حجم خسائره المادية إلى أكثر من ملياري ليرة بعد عملية الجردة الأولية.

خالد زنكلو

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...