حرصاً على السياح مبارك يرفض اقامة جسر بين السعودية وشرم الشيخ

14-05-2007

حرصاً على السياح مبارك يرفض اقامة جسر بين السعودية وشرم الشيخ

أكد الرئيس المصري حسني مبارك أن ما أثير مؤخراً عن وضع حجر أساس لجسر بري يربط بين مصر والسعودية، "مجرد إشاعة وكلام غير حقيقي، لا أساس له من الصحة.وشدد الرئيس المصري، في تصريحات نشرتها صحيفة "المساء" اليومية الحكومية الأحد، على رفضه فكرة إنشاء هذا الجسر، قائلاً: "أرفض تماماً إقامة الجسر، أو أن يخترق مدينة شرم الشيخ، وهذا مبدأ"، وفقاً لما نقلت الصحيفة.
وقال مبارك إن "فكرة الجسر جاءت من العاهل السعودي الراحل الملك فهد بن عبد العزيز، وبعد ذلك رفضها الجانب السعودي نفسه.. ثم طفت على السطح مرة ثانية بعد غرق العبارة السلام 98."
وأشار إلي أن اختراق الجسر لمدينة شرم الشيخ "معناه إلحاق الضرر بالعديد من الفنادق والمنشآت السياحية، وإفساد الحياة الهادئة والآمنة هناك، مما يدفع السياح إلي الهروب منها.. وهذا لن أسمح به أبداً."
وكانت تقارير صحفية سعودية قد أفادت في وقت سابق بأن العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، سيضع حجر أساس لجسر بري يربط السعودية بمصر، حيث كان مقرراً، بحسب تلك التقارير، وضع حجر الأساس لهذا الجسر الأربعاء الماضي.
وقالت صحيفة "المدينة" إن العاهل السعودي سيضع حجر الأساس لجسر بحري ما بين السعودية ومصر في منطقة "شرما" التابعة لتبوك، ويصل إلى الحدود البحرية لمصر، منوهة إلى أنه سيكون على غرار جسر الملك فهد، الذي يصل بين السعودية والبحرين.
وأضافت الصحيفة أن الجسر السعودي المصري الجديد، المزمع تنفيذه، سيمتد من نقطة رأس الشيخ حميد شمال ميناء "ضباء" التجاري بطول يزيد على 50 كيلومتراً.
وسيصل إلى منتجع شرم الشيخ المصري، ويعبر جزيرة "تيران" في البحر الأحمر بطول يصل إلى عشرة كيلومترات تقريباً.
وأشارت إلى أن تكاليف الجسر تقدر بأكثر من ثلاثة مليارات دولار، على أن يتولى تحالف دولي من مستثمرين سعوديين ومصريين وبعض الشركات الدولية تنفيذه وتشغيله خلال ثلاث سنوات، دون أن تتحمل الحكومتان السعودية والمصرية أي تكاليف في عملية إنشاء هذا الجسر.
وجاءت هذه التأكيدات في أعقاب غرق العبارة المصرية "السلام 98" في الثاني من فبراير/ شباط من العام الماضي، والتي راح ضحيتها أكثر من 1000 شخص، فيما أعتبر أسوأ الكوارث البحرية التي شهدتها مصر.
وأفادت تقارير أن سلسلة من الأخطاء أدت إلى كارثة "السلام 98"، لعل أفدحها قرار الطاقم  المضي قدماً في الرحلة رغم اندلاع حريق بها عقب مغادرتها ميناء "ضبا" السعودي مباشرة، وفق شهادة ناجين.
وغرقت العبارة "السلام 98" التي يبلغ عمرها 35 عاماً، اثناء قيامها برحلة من ميناء ضباء في شمال غرب السعودية الى ميناء سفاجا المصري.
وكانت عبارة أخرى تملكها شركة السلام للنقل البحري هي "السلام 95" قد غرقت في البحر الأحمر في 17 أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2005، بعد اصطدامها بسفينة تجارية قبرصية، مما أسفر عن مصرع اثنين من الركاب وإصابة 40 آخرين، وأمكن إنقاذ باقي الركاب.
وفي عام 1991، قتل نحو 464 شخصاً كانوا على متن السفينة "سالم اكسبريس"، التي غرقت وسط الشعاب المرجانية قرب ميناء سفاجا.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...