حرب ضد النحافة في الجامعات الأمريكية
أطلقت مجموعة من الفتيات الجامعيات في الولايات المتحدة حملة جديدة لمحاربة النحافة وانتشار "ثقافتها" في أوساط الشابات، بدعم من المعهد القومي للصحة، الذي يرغب بتوسيع قاعدة بياناته حول النتائج التي قد تثمر عن توعية المراهقات بأساليب غير اعتيادية.
وتقوم الحملة على مبادرات أطلقتها مجموعة من الطالبات اللائي أطلقن على أنفسهم اسم "ناشطات الجسد،" وتشمل حملات توعية ومحاضرات وتوزيع منشورات في حرم الكليات وتمرير رسائل سرية إلى الطالبات في غرفهن وفي الحمامات تحثهن على حب أجسادهن كما هي.
وبدأت الحملة في إحدى جامعات ولاية تكساس الأمريكية، وقال مطلقوها إن هدفها تطوير ثقافة تواجه الآراء الشائعة حول النحافة كأساس لجمال الفتاة، والتي تتسبب بحالات اضطراب تغذية للكثير من المراهقات وترتب عليهن مخاطر صحية.
ومنذ إطلاقها، انضمت إليها قرابة ألف فتاة ينفذن ما يعتبرنه "عصيانا مدنيا سلميا" ضد النحافة، ويشمل ذلك كتابة مقالات وإعداد مسرحيات لمعارضتها، ودس رسائل شخصية سرية تحت أبواب غرف الطالبات وفي كتبهن ودفاترهن تحمل ملاحظات مثل "أحبي جسدك كما هو."
وإلى جانب ذلك، ترسل الفتيات رسائل إلى شركة "ميتال" المسؤولة عن تصنيع دمية "باربي" لانتقاد ما تقدمه، وفقاً لما جاء في مجلة تايم.
ووفقاً لدراسة نُشرت في مجلة "الطب النفسي الاختباري والأكلينكي" فإن نسبة اضطرابات التغذية تراجعت بنسبة 61 في المائة لدى الفتيات المشاركات في حملة "ناشطات الجسد."
وتقول كيلسي هيرتل، إحدى المشاركات في الحملة بولاية أوريغون إن الحلقات الدراسية التي تعطى للفتيات: "توضح لهن بأن الأشخاص الذين يسوّقون النحافة على أنها صورة للجسد المثالي لا يهتمون بنا، بل يهدفون إلى إشعارنا بأننا أقل من سائر البشر حتى نندفع لشراء منتجاتهم ويحصدون هم أرباح ذلك."
يذكر أن البرنامج الذي يموّله المعهد القومي للصحة في الولايات المتحدة بغية جمع البيانات حول التأثير النفسي للتوعية على اضطرابات الغذاء يشمل أيضاً وضع رسائل مكتوبة في الحمامات وعلى جدران ممرات المدارس للدعوة إلى "تقبّل" الفتيات لأجسادهن.
ويدعو القيمون عليه الأهل وأولياء الأمور إلى الأخذ بعين الاعتبار ضرورة عدم تعريض أطفالهم للمفاهيم الخاطئة حول الجسد وتوعيتهم حيال مخاطر النحافة خلال مشاهدة التلفاز أو تصفح المجلات.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد