حرائق اللاذقية تترك الناس بين نازح مؤقت في مدارس المحافظة ومنكوب يبكي على الأطلال
بعد مناشدات طويلة من أهالي أرياف اللاذقية والقرداحة والحفة يوم الجمعة للجهات المعنية في المحافظة لإجلائهم من قراهم التي حاصرتهم النيران فيها، تم تسيير باصات نقل داخلي إلى مناطق الحرائق ونقل الأهالي إلى المناطق الآمنة.
حيث كانت المناطق الآمنة التي لم تصل ألسنة النيران إليها كانت الملاذ الأخير للأهالي المحروقة صدورهم وعيونهم لرؤية مشاهد النار تأكل منازلهم وبساتينهم وكل جنى العمر.
انقسم الأهالي بين من استقل الباص لينتقل إلى قرية أخرى يوجد له فيها أقارب ومعارف حتى ينقشع دخان الحرائق ويعود ليتفقد ما تركت له النيران من رزق.
ومنهم من دفعه الخوف لترك منزله قبل أن تصله النيران وبقي بالقرب من القرية ينتظر حتى أخمدت النيران ومن ثم عاد إلى منزله.
ومنهم من هام على وجهه هارباً من النار فاستقل باص النقل الداخلي وربط أمره بما تقرره المحافظة من مكان مؤقت يأوي إليه.
حيث عملت المحافظة بدورها على فتح مدارس في قرى أخرى آمنة من النار، واستقبلت الأهالي فيها الذين لم يصدقوا أن يطلع الصبح عليهم حتى يطالبوا بالرجوع إلى قراهم.
وقال عدد من الأهالي الذين تم استقبالهم في المدارس لتلفزيون الخبر: “تم نقلنا إلى هنا بعد مرارة الذي عانيناه ونحن نحاول أن ننجو من الموت”.
وأضاف الأهالي: “كانت النيران تطوق منازلنا، فهربنا بالملابس التي كنا نرتديها، كان همنا أن ننقذ أطفالنا وأهالينا ولذلك لم نحمل معنا شيئاً من حاجاتنا”.
بدورها، قالت مدير مكتب الإغاثة في محافظة اللاذقية المهندسة هالة أحمد لتلفزيون الخبر: “قمنا الجمعة باستقبال الأهالي المتضررين بسبب الحرائق في ثلاثة مدارس تم افتتاحها في وطى دير زينون والفاخورة وعين العروس لهذه الغاية”.
وبينت أحمد أنه “سيتم فتح مدرسة في الشريط الغربي وأخرى في الحفة، ليتم استقبال الأهالي فيهما إذا اقتضت الحاجة لذلك”.
ولفتت أحمد إلى أنه “سيتم توزيع سلل غذائية على الأهالي المتضررين بسبب الحرائق في قراهم، وذلك بالتعاون مع الجمعيات الاهلية والمجتمع المحلي”.
من جهته، قال عضو المكتب التنفيذي المختص في المحافظة مالك الخير لتلفزيون الخبر: “تم تأمين الأهالي المتضررين من الحرائق، الذين لا يوجد لهم مسكن آخر او أقارب في القرى المجاورة أو في مدينة اللاذقية، بنقلهم إلى عدد من المدارس و(المبرات) الخيرية”.
وأضاف الخير: “أما الأهالي الذين لديهم أقارب ومعارف في القرى المجاورة أو في المدينة فإنه تم نقلهم بباصات النقل الداخلي إلى حيث يريدون الوصول”.
ولفت الخير إلى أنه “صباح السبت تم تسيير ١٠ باصات نقل داخلي قامت بإعادة الاهالي إلى قراهم في الفاخورة ودير زينو والخشخاشة”.
الخبر
إضافة تعليق جديد