حتى القمامة في غزة محاصرة
حصار قطاع غزة وصل إلى النفايات، حيث تعمل لمصلحة بلدية غزة 250 عربة يجرها حمير لجمع القمامة. ووفقاً لمدير إدارة الصحة والبيئة في بلدية غزة عبد الرحيم أبو قمبز، قامت البلدية على مدى السنوات الخمس الماضية بجمع القمامة بالوسائل التقليدية أي الحمار والعربة.
ووفقاً لأبو قمبز، فإن بلدية غزة وحدها تنتج 700 طن من النفايات يومياً، يتم جمع أكثر من نصفها يومياً بواسطة عربات الحمير. ومن بين المشاكل المتنامية التي تواجه إدارة النفايات في القطاع، أنه حتى هذا الحل البدائي كاد أن يتوقف هذا الشهر. فبحسب أبو قمبز، انتهى التمويل المخصص لجامعي القمامة في نهاية شهر شباط، وليس من المقرر أن يستأنف إلا في شهر تموز المقبل على أقرب تقدير.
أما حمادة البياري، من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فأكد أن الاستجابة مؤخراً لحالات الطوارئ قد جاءت بعد تدخل «التعاون الدولي» وهي جمعية معونة إيطالية. ويضيف أن هذه المنظمة قدمت تمويلاً لجمع النفايات ليستمر حتى شهر تموز.
ويوضح أبو قمبز أن «البلدية تملك 75 مركبة لجمع النفايات أكثر من نصفها غير صالح للاستعمال. وبقية الشاحنات تستخدم منذ أكثر من 15 عاماً، وهي بحاجة للتصليح»، مضيفاً «وبسبب الحظر على الاستيراد الذي فرضته إسرائيل على غزة، لا يمكننا الحصول على القطع التي نحتاجها للصيانة». وأشار إلى أن القضية الأكثر إلحاحاً هي مكبات القمامة التي تفيض، فالتوسع في مكبات القمامة في غزة كان أمراً مستحيلاً، ولا يزال، بسبب عدم وجود مواد البناء، فضلاً عن الهجمات الإسرائيلية في المناطق الحدودية حيث توجد مكبات القمامة الرئيسية الثلاثة».
وكان تقرير للبنك الدولي في شباط العام 2011 أشار إلى أن مكبات القمامة الرئيسية الثلاثة في قطاع غزة «قد بلغت أقصى طاقتها». ولفت إلى أن وضع المكبات «قد تفاقم بسبب الإجراءات العسكرية الإسرائيلية» التي أسفرت عن «كميات كبيرة من حطام هدم المباني المتضررة، وبعضها ملوث بمواد خطرة».
(عن «أي بي إس»)
إضافة تعليق جديد