جنوب السودان: 51 قتيلا في أحدث موجات العنف القبلي
لقي 51 شخصا من قبيلة الدينكا حتفهم على يد مسلحين من قبيلة المورلي في ولاية جونغلي، في أحدث موجات العنف القبلي في دولة جنوب السودان.
وقال كول مانيانغ والي ولاية جونغلي لوكالة الأنباء الفرنسية "أحرقوا المدينة خلال الليل (ليلة الاثنين - الثلاثاء)"، مضيفا "تم التأكد من مقتل 51 شخصا ولدينا 22 جريحا تم نقلهم إلى جوبا".
وكان مسلحون من قبيلة المورلي أغاروا على قرية (دوك باديت) شمال ولاية جونغلي في وقت متأخر يوم الاثنين.
وأكد مانيانغ أن غالبية القتلى من النساء والأطفال.
وأعرب عن اعتقاده بأن يكون هناك المزيد من الجرحى "لأنهم (المواطنين) فروا إلى القرى المجاورة الليلة الماضية".
والقى مانيانغ باللوم على مسلحين من قبيلة المورلي.
يذكر أن قبيلتي المورلي والنوير كانتا قد انخرطتا في هجمات متبادلة خلال الأيام الماضية مما أوقع عشرات القتلى والجرحى، لكن هذه المرة الأولى التي ترد فيها تقارير عن مهاجمة المورلي لقرية من قرى الدينكا.
ويعد الصراع على الماشية والأرض أحد أبرز أسباب العنف القبلي في جنوب السودان الذي انفصال عن السودان رسميا في يوليو/ تموز الماضي.
وإضافة إلى الصراعات القبلية والقضايا العالقة مع دولة السودان مثل الحدود والنفط والديون وغيرها، يعاني جنوب السودان من ضعف البنى التحتية وارتفاع معدل الأمية ومشكلات أمنية.
على صعيد متصل، اعلنت روسيا الثلاثاء عزمها على سحب وحداتها من جنوب السودان بسبب تكرار الهجمات ضدها.
وقال غيادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي إن موسكو تنوي سحب وحدتها ومروحياتها المنتشرة ضمن بعثة حفظ السلام الدولية بسبب تزايد الهجمات ضد عناصرها.
يذكر أن روسيا تنشر العديد من المروحيات وأكثر من 120 عنصرا بينهم طيارون في جنوب السودان.
وأضاف غاتيلوف في تصريحات صحفية "للأسف نحن غير راضين عن الظروف الأمنية في الآونة الأخيرة في هذه المنطقة"، مشيرا إلى أن المروحيات الروسية تعرضت إلى إطلاق نار.
وكانت موسكو خاطبت الأمم المتحدة وحكومة جنوب السودان مطالبة بضمان العاملين الروس لكن الوضع لم يتحسن على الرغم من ذلك، حسبما ذكر غاتيلوف.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد