جزيء واعد قد يتفوق على المورفين

19-08-2016

جزيء واعد قد يتفوق على المورفين

أظهرت دراسة حديثة أجريت على فئران أن جزيئًا جديدًا «واعدًا» له فعالية في مكافحة الألم توازي تلك المنسوبة للأدوية الأفيونية مع تخفيف ملحوظ في الآثار الجانبية. فالمنتجات الأفيونية كالمورفين، تستخدم لتسكين الآلام، غير إنها قد تسبّب الإدمان والإمساك، وقد تؤثر في التنفس.
وفي إطار البحث عن المسكّن الأفضل، أجرى براين كوبيلكا وزملاؤه من الولايات المتحدة وألمانيا، في جامعة «ستانفورد» في كاليفورنيا، عمليات تحليل عبر الكمبيوتر لثلاثة ملايين جزيء. ثم حدّدوا المعادلة الملائمة لهذا الجزيء، حامل القدر الأكبر من النتائج الواعدة، وهو «بي زي أم 21».
مفعول الجزيء على الفئران شبيه بذاك العائد لمادة المورفين. غير انه يدوم لفترة أطول بكثير، ولا يسبب تقريبًا أي أثار جانبية على صعيد التنفس، اضافةً الى كونه أقل تسببًا للادمان مقارنة مع المورفين والمنتجات القريبة منه.
وبحسب معدّي الدراسة المنشورة في مجلة «نيتشر» العلمية، وصلت التجارب السريرية البشرية على «بي زي أم 21» الى مرحلتها الأخيرة (المرحلة الثالثة). لكن قبل وصول هذا الجزيء الجديد الى الصيدليات، لا يزال يتعين اثبات سلامته وفعاليته لدى البشر، ما قد يستغرق سنوات.
ويشكل الاستخدام المفرط للمواد الأفيونية مشكلة حقيقية على صعيد الصحة العامة في الولايات المتحدة. وقد سجلت الوفيات المتصلة بالمسكّنات الأفيونية مثل «فينتانيل» المسؤول عن وفاة المغنّي برينس، ارتفاعًا يقارب الضعف بين 2000 و2014.
وفي العام 2014، قضى 14 ألف شخص بسبب جرعات زائدة من الأفيونيات التي تعطى بموجب وصفات طبية، بحسب مركز مراقبة الامراض والوقاية منها «سي دي سي». وبين العامين 1999 و2014 توفي 165 ألف شخص من المواد نفسها.


 (أ ف ب)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...