جريمة أميركية جديدة: غارة تقتل ٧٦ أفغانياً
اضافت القوات الاميركية صفحة دموية جديدة الى سجلها الافغاني الحافل، اذ اعلنت السلطات الافغانية ان ٧٦ شخصا، غالبيتهم من النساء والاطفال، قتلوا في غارات جوية نفذتها المقاتلات الاميركية، بحجة مطاردة حركة طالبان في غربي افغانستان.
وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية، في بيان، أن »٧٦ شخصا، جميعهم مدنيون، ومعظمهم نساء وأطفال، استشهدوا خلال عملية لقوات التحالف في إقليم شنداند في ولاية هرات« في غربي أفغانستان. وأشارت إلى سقوط عدد كبير من الجرحى، لافتة إلى أنهم في حالة حرجة.
وأضاف البيان أن »وزارة الداخلية تعرب عن أسفها العميق لهذا الحادث غير المتعمد«، وتعتزم التحقيق.
وأعلن المسؤول في الشرطة أكرم الدين ياور أن ١٥ منزلا دمرت في الغارة، لافتا إلى مقتل ٧٦ شخصا، معظمهم نساء وأطفال، وبينهم عناصر من طالبان.
لكن قوات »التحالف« نفت مقتل أي مدني في الغارة الجوية التي تمت بعد اندلاع المعارك بين عناصر طالبان والقوات الأفغانية والأميركية في هرات. وقال المتحدث الأميركي باسمها الملازم ناثان بيري »ليس لدي أدنى معلومات عن هذا العدد الكبير من الضحايا المدنيين. لا املك أي معلومة عن أي ضحية مدنية«. وكان قال »بحسب المعلومات الأولية التي وصلتني، فقد اعتقل خمسة متمردين، وقتل ٣٠«.
وتتهم قوات الاحتلال في أفغانستان دائما بقتل مدنيين في مواجهات مع طالبان. وخلال الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام، قتل نحو ٢٠٠ مدني، غالبيتهم في غارات جوية، بحسب ما أعلن المقرر الخاص للأمم المتحدة فيليب الستون في أيار الماضي.
وأعلن »التحالف« مقتل احد جنوده في انفجار عبوة شرقي البلاد، وبذلك يرتفع إلى ٤١ عدد الجنود الذين قتلوا في أفغانستان منذ مطلع آب الحالي.
إلى ذلك، اظهر استطلاع للرأي، نشرته صحيفة »لو باريزيان«، أن ٥٥ في المئة من الفرنسيين يريدون سحب القوات الفرنسية من أفغانستان، وذلك بعد مقتل ١٠ جنود الاثنين الماضي، فيما يفضل ٣٦ في المئة بقاء القوات.
وأعلن مكتب رئيس الحكومة فرانسوا فيون انه سيقترح على البرلمان إجراء تصويت على مهمة القوات في أفغانستان خلال اجتماع استثنائي في ٢٢ أيلول المقبل.
وقال وزير الدفاع البريطاني ديس براون، لهيئة الإذاعة البريطانية »بي بي سي«، إن حركة طالبان لا تشكل »تهديدا استراتيجيا« للحكومة الأفغانية، بالرغم من تزايد الهجمات قرب كابول.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد