جدار غـزة: شهود يؤكدون البدء بغرس الحواجز الفولاذية
أكد سكان في منطقة رفح المصرية، المحاذية للحدود مع قطاع غزة، أمس، أن السلطات المصرية شرعت في وضع حواجز معدنية داخل الأرض لمنع التهريب عبر الأنفاق.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن أحد سكان قرية صرصوية جنوبي رفح أنه تم وضع الحواجز المعدنية على عمق 20 أو 30 مترا تحت سطح الأرض، مؤكدا بذلك المعلومات التي نشرتها صحيفة «هآرتس» عن بناء السلطات المصرية لحاجز فولاذي تحت الأرض في هذه المنطقة، فيما قال شاهد آخر إنه رأى لوحات معدنية مغروسة في الأرض في منطقة الدهنية إلى الجنوب من رفح، في وقت أشار مصدر رسمي في المنطقة إلى أن المعلومات حول هذه الأعمال «صحيحة في الغالب».
غير أن المهربين الذين يستخدمون الأنفاق أكدوا أن هذه الحواجز لن تمنعهم من مواصلة نشاطاتهم. وقال احد المهربين إن حفر الأنفاق سيتواصل من دون مشاكل، وإنهم بكل بساطة سيحفرون على عمق منخفض عن الحواجز، لكن مهربا آخر روى أن حاجزا معدنيا اخترق احد الأنفاق، مشيراً إلى أنه لم يكن ممكنا إحداث ثغرة في الفولاذ.
يأتي ذلك، في وقت كثفت السلطات الأمنية المصرية إجراءاتها الأمنية على طول الحدود مع غزة، لا سيما في منطقة الأحراش وحي البرازيل، حيث تنتشر معظم أنفاق التهريب.
وواكب تشديد الاجراءات الأمنية وجود مكثف للشرطة المصرية في معبر رفح، وبوابة صلاح الدين، وجميع الطرق المؤدية إلى مدينتي رفح والشيخ زويد. كما جرى تعزيز الانتشار الأمني في جميع الطرق المؤدية إلى سيناء، وخاصة كوبري السلام، فوق قناة السويس، ونفق الشهيد احمد حمدي، وسط إجراءات تفتيش غير عادية.
ونفى مصدر أمنى مصري لوكالة الأنباء الألمانية (د ب ا) أن تكون هذه الاجراءات الأمنية المصرية غير عادية، مشيراً إلى أنّ الشرطة المصرية غالباً ما تقوم بتلك الاجراءات الاحترازية، وأن الزيادة في أعداد الشرطة في مدينتي رفح والشيخ زويد هو فقط من اجل ضبط عمليات التهريب عبر الأنفاق.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد