ثلاث رسائل تتأخر عن مواعيدها في اللاذقية ..الغاز.. البنزين.. المازوت!!
«على ماذا وماذا سنشتكي؟»، تقول أم عيسى وهي تشكو تأخر رسالة تبديل الغاز المنزلي لأكثر من 75 يوماً، متسائلة بالقول: هل هناك مسؤول يرضى بأن تنتظر زوجته نصف ساعة الكهرباء (مدة وصل التيار وفق نظام التقنين المتذبذب) لتطهو له وجبة الغداء حين عودته من عمله؟ كيف يعيش هؤلاء هل فعلاً يعانون كما نعاني ويشعرون بنا أم إن الأزمات لا تعرف الطريق إليهم؟.
مواطنون كثر يشكون الأمر ذاته، «تأخر رسائل الغاز منذ أشهر»، في وقت ترى الأسطوانات تباع في السوق السوداء بأسعار تصل حتى 80 ألف ليرة وبالعدد الذي يطلبه الشاري، والسؤال أيضاً هنا؟ كيف تتوافر المواد المأزومة في السوق السوداء وتنعدم على البطاقات الذكية؟ من يجيبنا على هذا السؤال لنفهم هذه المعادلة المذلة للمواطن الفقير دون غيره؟
وفي السياق، يتساءل أبناء اللاذقية عن آلية توزيع المازوت المنزلي عبر الرسائل النصية، مطالبين بأن تتم العملية قبل حلول الشتاء ودخول المادة السوق السوداء على الوتيرة نفسها، مطالبين في الوقت ذاته بزيادة الكمية المحددة مؤخراً بـ50 ليتراً والتي لا تكفي لأيام معدودة في الجو الشتوي باللاذقية خاصة بالمناطق الجبلية.
ولا يختلف حال رسائل البنزين عن رسائل الغاز والمازوت، مع تأخر ورود الرسائل إلى أصحاب السيارات خاصة العمومية، خلال اليومين الماضيين، ما دفع عدداً من سائقي الأجرة للمكوث في المنزل من دون عمل لأنهم لا يستطيعون شراء الغالون من السوق السوداء بسعر يتراوح بين 80 – 100 ألف ليرة، وفق قولهم.
وبالعودة إلى عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع التجارة الداخلية وحماية المستهلك في محافظة اللاذقية علي يوسف أكد، أن توزيع المحروقات يتم وفق توافر المواد حسب الكميات الواردة إلى المحافظة بشكل يومي.
وبيّن يوسف أن الكميات الواردة من طلبات مادة البنزين حالياً 17 طلباً بعد أن كانت 20 طلباً يومياً، مشيراً إلى أن نقص الطلبات ليس تخفيضاً بالكميات المخصصة للمحافظة وإنما حسب المتوافر وربما يعود غداً أو بعد غد إلى 20 طلباً مع توافر المادة عموماً.
وأشار إلى أن مخصصات السفر يتم توزيعها وفق نسب مئوية لكل طلب، مبيناً وجود نسبة 20 بالمئة لبنزين السفر من الطلبات الواردة إلى محطة وقود الشاطئ، مقابل نسبة 1 بالمئة بكل طلب يرد إلى باقي المحطات، مؤكداً وجود 120 محطة بين مدينة اللاذقية وريفها.وفيما يخص مازوت التدفئة، أشار يوسف إلى البدء بتوزيع المازوت عبر الرسائل النصية، بحيث تصل المادة إلى المكان الذي يحدده المواطن عند طلبه لمخصصاته، مشيراً إلى توقيف مؤقت حالياً لتوزيع المادة حتى توافرها إذ يصل حالياً 16 طلباً فقط إلى المحافظة.وذكر أنه تم توزيع مازوت التدفئة على 5 آلاف عائلة منذ إطلاق عملية التوزيع عبر الرسائل النصية، لافتاً إلى تسجيل 221506 عوائل للحصول على المادة عبر تطبيق «وين»، علماً أن عدد البطاقات المسجلة في المحافظة 349 ألف بطاقة ذكية.
وأوضح أنه تم التوزيع بدءاً من المناطق الأكثر برودة إذ تم التوزيع لعائلات في قرى وبلدات في منطقة جبلة، وهي «الدالية، بيت ياشوط، حلة عارا، قرن حلية، البودي، بسنديانا»، وفي منطقة القرداحة، تم التوزيع إلى عائلات في «جوبة برغال، ديروتان، المتن، المعلقة، حرف المسيترة، يرتي»، وفي منطقة الحفة تم التوزيع لعائلات في «صلنفة، المزيرعة، بستا» إضافة للتوزيع في كسب بمنطقة اللاذقية.
الوطن
إضافة تعليق جديد