تمـائـم للاحتفـال بالربيـع
بعد موجة الصقيع التي لم تشهدها اوروبا الشرقية منذ سنوات، يستقبل الملايين من الاوروبيين فصل الربيع بتقاليد قديمة. في رومانيا، بلغاريا ومولدوفا، خطّط السكان للاستفادة من الدفء بإقامة طقوس السحر للاحتفال بالأول من آذار الذي يرمز الى الأمل والربيع.
واكتسب هذا النهار سحراً خاصاً هذا العام بعد اسابيع من الصقيع الذي اودى بحياة 650 شخصاً واحتجاز عشرات الآلاف في منازلهم وتسبب في تجمد نهر الدانوب.
وتسمى تمائم جلب الحظ بـ«مارتيسوري» في مولدوفيا ورومانيا و«مارتينيتسي» في بلغاريا في تحايل على اسم الشهر (مارتش) بالانكليزية.
وزيّن السكان أنفسهم بتمائم صوفية حمراء وبيضاء ترمز الى الحب والصحة والخصوبة. وتقدم التمائم للنساء في رومانيا، وللرجال والنساء في مولدوفيا، والرجال والنساء والحيوانات في بلغاريا. ويتم تعليق التمائم على الثياب وطوق الحيوانات وقرون القطيع.
وتستخدم التمائم لإبعاد الامراض، والعين الحسود، وإبعاد الحظ السيئ وتجلب الحصاد الوفير وخصوبة الماشية. وتضع النساء المتزوجات التمائم تحت حجر كبير لجلب الحظ الجيد في الزواج. ويرمز الصوف الأبيض أو القطن أو الحرير الى الذكورة وطول العمر بينما يرمز الأحمر الى الروح الأنثوية.
ويرتدي الأطفال في ألبانيا الـ«ليدكا»، وهي تميمة حمراء وبيضاء للاعلان عن بدء الربيع في الرابع عشر من آذار. وعندما يظهر السنونو للمرة الاولى، تعلق التمائم على الأشجار لطرد الأرواح الشريرة.
أما في بلغاريا، فيجب ارتداء التمائم حتى 22 آذار إلا في حال ظهور طائر اللقلق أو زهر الربيع. عندها يتم تعليق التميمة على غصن الشجرة مصحوبة بأمنية.
وعلى المقلب الآخر، اكتسى الأردن بالثلوج عقب تعرضه منذ أول أمس لعاصفة ثلجية شملت مناطق شمال ووسط البلاد مع توقعات بأن يستمر هطول الثلج حتى السبت المقبل لا سيما فوق المرتفعات الجبلية العالية.
وتأثرت المملكة الأردنية بمنخفض جوي بارد من منشأ قطبي ما أدى الى شل الحركة على الطرق بين المدن لا سيما في مناطق الشمال. ونتيجة للموجة الباردة وإغلاق الطرق بسبب تراكم الثلوج تقرر تعطيل المدارس خاصة في شمال ووسط المملكة وفي عدد من الجامعات في حين حذرت مديرية الأمن العام من السير على الطرق إلا في حالات الضرورة لتجنب الحوادث، وعلى الطرق الصحراوية نتيجة شدة الرياح التي بلغت سرعات عالية.
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد