تقرير سرّي: 14 مليار دولار لإعادة إعمار اليمن
ذكر تقريرٌ سرّيّ أعدّه "البنك الدّولي" والأمم المتّحدة و الاتّحاد الأوروبي و"البنك الإسلامي للتّنمية" أنّ الأضرار الّتي لحقت بالبنية التّحتيّة في اليمن والخسائر الاقتصاديّة تجاوزت 14 مليار دولار حتّى الآن.
وأوضح التّقرير، الّذي حصلت وكالة "رويترز" على نسخةٍ منه، أنّ "الصّراع في اليمن تسبّب حتّى الآن بأضرار (لا تزال جزئية) تصل كلفتها إلى نحو سبعة مليارات دولار وأضرار اقتصادية بأكثر من سبعة مليارات و300 مليون دولار تتعلّق بالإنتاج وتوفير الخدمات."
وحمل التّقرير عنوان "التّقييم المبدئي للأضرار والاحتياجات"، وهو بمثابة وثيقة عمل داخليّة لن تكون متاحة للعلن. وقد تمّ إعداده خلال الفترة الممتدّة من أواخر 2015 وحتى مطلع العام الحاليّ.
وأشار التّقرير إلى أنّ "أكثر من نصف سكّان اليمن يعانون من سوء التّغذية"، موضحاً أنّ الصّراع "تسبّب في مقتل أكثر من ستّة آلاف و500 شخص، وتشريد أكثر من مليونين و500 ألف شخص، كما تمّ سجّل النّاتج المحليّ الإجمالي للفرد ألفاً و97 دولاراً فقط في العام 2013 وفقاً لتقديرات البنك الدّوليّ".
وتطرّق التّقرير إلى مسحٍ أجرته وزارة التّعليم اليمنية يشير إلى تعرّض ألفٍ و671 مدرسة في 20 محافظة لأضرار، منها 287 مدرسة تحتاج لعمليات بناء رئيسية"، مشيراً إلى أنّ "544 مدرسة أخرى يتمّ استغلالها كمراكز إيواء للنّازحين بينما تحتل جماعات مسلّحة 33 مدرسة". وبناءً على عيّنة مؤلفة من 143 مدرسة، فإنّ التكلفة التقديرية للأضرار تبلغ 269 مليون دولار. ونقل التّقرير عن وزارة الصّحة العامة والسّكان أنّ 900 من بين ثلاثة آلاف و652 منشأة تقدّم خدمات التّطعيم ضدّ الأمراض لم تكن تعمل في مطلع 2016، الأمر الّذي تسبّب في ترك مليونين و600 ألف تحت سنّ الـ15".
إلى ذلك، أكّد التّقرير ازدياد "نسبة انتشار المرض والوفيّات بين المدنيّين كنتيجةٍ غير مباشرة للصّراع." ولم يتمكّن التّقرير من تقييم الأضرار الّتي تعرّضت لها المناطق السّكنيّة إلا في مدن صنعاء وعدن وتعز وزنجبار.
وذكر التّقرير أنّ كلفة إعادة إنشاء منشآت الطّاقة المدمّرة وصلت في المدن الأربع إلى 139 مليون دولار ذهب معظمها إلى إصلاح محطات الكهرباء التي تعرضت لأضرار جزئية أو كلية.
وكالات
إضافة تعليق جديد