08-04-2007
تفاح الندم
كانت الخيول تجري في أوردته، وشهوات الليل تلمع في عينيها عندما التقيا: رجل وامرأة وشجرة تفاح.. رغبة فخطيئة فندم، ونحن سلالة الندم فوق أرض العصيان..
إنها عقدة (تفاح الندم) التي لم يكتشفها فرويد: فبعد ندم آدم وحواء طمع ابنهما هابيل بامرأة أخيه، فقتله وأكل تفاحها ثم ندم.. ولأننا من سلالة القاتل وليس القتيل بالطبع –لأنه لم يلحق- مازلنا نقتل ونندم، نسرق ونكذب ونندم، نزني ونغش ونندم، ثم نذهب إلى الكنيسة، وإلى قبر الرسول، وإلى العيادات النفسية، فنعترف لكي نرتاح ونتوازن، ومن ثم نعود إلى جموحنا ورغباتنا صباحاً لنندم مع كل مغيب للشمس!
وعلى كل حال يبقى الندم صفة إنسانية لا تتمتع بها العديد من الحيوانات الناطقة، في البلديات، والمؤسسات، والوزارات، التي ترتكب فينا شتى أنواع الموبقات.. ولا تندم!!
نبيل صالح
إضافة تعليق جديد