تربية المراهقين: عشرة أمور «محرمة»
يتملّكك الغضب دوماً.. شهور مرّت وأنتَ تحاول تربية ابنك المراهق.. عبر توبيخه، فيما تتكفّل زوجتك في تحذيره من أن وقته بدأ ينفَد.. فلتعلما إذاً، أنكما، عبر بث أجواء التوتر في المنزل لا تأخذان في الاعتبار أن المراهق تكفيه.. همومه!
هو أيضا، باله مشغول، وهرموناته تعرّضه لضغوط، تمنعه من العمل بشكل فاعل. ثمة مشكلة في العلاقة، في الآتي عشرة أمور يتعين على الأهل تجنبها في تربية المراهق:
1. اقتراحات سلبية: تأمل دائماً أن يكون ابنك نشيطاً وفاعلاً، لهذا تصوّر له العالم الذي ينتظر الكسالى. انتبه، قد يكون لاقتراحاتك السلبية مفعول عكسي، بحيث تُزرَع في لاوعي المراهق ليصبح شديد التعلّق بها.
2. تحذيرات واهية: يكاد لا يمرّ يوم إلا وتوجّه لابنك تحذيرات تكاد تكون غير منطقية. فهل تصدّق فعلاً أن عبارة «لا يمكنك الحصول على عمل مناسب إذا بقيت على هذا الوضع»، تتمتع بالمصداقية؟؟
3. الأحكام: لا يأخذ الأهل بالاعتبار أن عبارة من نوع: «كم أنت كسول» قد تكون مؤذية بشدة للمراهق، لأنه قد يرى فيها «حقيقة واقعة».
4. التقليل من شأن مغامراتهم: بالنسبة للراشد، قد تكون مغامرات المراهقين مدعاة للضحك، ولكنها بالنسبة للشاب أو الشابة فهي حقيقية وغامضة. من واجب الأهل أن يسدوا الفجوة.
5. المقارنة: هو الخطأ الأكثر شيوعاً. «انظر ماذا حقق فلان»، سواء كان من ضمن العائلة أو خارجها، لا بدّ للأهل من المقارنة. هم يظنون أنهم يشجعون أطفالهم. لكن الأفضل أن يقدّموا لهم الدعم، لا التبخيس بما يقومون به، عبر مقارنتهم مع غيرهم.
6 و7. الثواب والعقاب: يتعامل الأهل مع مراهقيهم في إطار علاقة مبنية على «المكافئة والعقاب». هما وجهان لعملة واحدة، قد «تخونك» لأنها تجعلك تبدو في نظر ابنك، وكأنك غير مهتم بالتربية وإنما فقط بالعلامات الجيدة.
8. الابتزاز العاطفي: غالباً ما يلجأ الأهل إلى ابتزاز أبنائهم عاطفياً، يرددون دوماً «أنا سعيد طالما انّك تقوم بأفضل ما لديك».
9. الاستخفاف براحتهم: «ألا ينبغي أن تعمل؟»، سؤال يردده الأهل باستمرار وكأنهم لا يستطيعون رؤية المراهق يأخذ قسطاً من الراحة، بالنسبة لهم يجب أن يعملوا بشكل متواصل، إما الدرس أو العمل.
10. المراقبة: «رأيتك تفعل كذا». عبارة هي أيضاً يرددها الأهل باستمرار. تذكروا أن من راقب الناس مات همّاً!
المصدر: السفير نقلاً عن «الغارديان»
إضافة تعليق جديد