تراجع حركة التحويلات المالية ونمو تبديل العملات
سجلت حركة التحويلات المالية تراجعا خلال الشهرين الماضيين في مقابل ارتفاع حركة تبديل العملات وسط توقعات بعودة الانتعاش خلال الربع الثاني من العام الحالي والذي يوصف بموسم الذروة وفقا لعاملين في مكاتب الصرافة في دمشق.
وقال فراس ترزي في شركة الفؤاد للصرافة ان الربع الاول من كل عام لا تنشط فيه حركة التحويلات المالية ولا يدخل ضمن فترات الذروة كسوق الصرافة لهذا فان النشاط الاكبر يتركز على نشاط تبديل العملات بالتزامن مع نشاط حركة المؤتمرات التي تنظم حركة السياح الوافدين للبلاد في موسم السياحة الشتوية بالاضافة الى مستويات تحويلات الافراد الشهرية المعتادة من مختلف الدول.
وتنتعش حركة التحويلات المالية تدريجيا مع نهاية شهر اذار وخلال شهر نيسان قبل ان يصل ذروته مع بدء موسم الاجازات الصيفية التي ترتفع خلالها قيمة وحجم التحويلات بشكل كبير .
واشار ترزي انه في مقابل تراجع نشاط التحويلات خلال الشهرين الماضيين الا ان حركة تبديل العملات سجلت بدورها نموا مقارنة مع شباط العام الماضي نظرا لتزايد تدفقات الزوار العرب من رجال الاعمال والسياح.
هذا ويرى المراقبون ان تراجع حركة التحويلات المالية خلال الشهرين الماضيين لا يقاس عليه عام 2010 بأكمله خاصة وان هذا الانخفاض يعتبر أمرا منطقيا لتداعيات الازمة المالية التي اثرت على حركة السيولة المصرفية وتدفقاتها في القاعات المختلفة علما ان التوقعات تفيد ان سوق التحويلات المالية سيسجل نموا هذا العام رغم الظروف الاقتصادية.
وشهد العام الماضي انخفاضا في قيمة التحويلات وقدره 200 مليون دولار وسجل 1200 مليون دولار فقط.
وبدأت جملة من المحفزات الاخيرة تحدث نوعا من الثقة في سرعة عودة الانتعاش تدريجيا آملاً قد يحدث نوعا من الحراك الاقتصادي على مستوى الافراد والمؤسسات علما ان التحويلات المؤسساتية التي تعتمد على التجارة و الاستيراد والتصدير وخاصة الى الاسواق الاوروبية تناقصت بشكل كبير بحدود 7٪ العام الماضي نتيجة تراجع حركة الشحن الى هذه الاسواق . يذكر ان 65٪ من تحويلات السوريين تأتي من الدول العربية وخاصة الخليجية سواء كانت تحويلات جارية ام سلعا ام اصولا مالية.
أمل السبط
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد