تحديد خريطة جينات القرد الهندي
نجح فريق بحث علمي دولي في تحديد خريطة جينات (جينوم) القرد الهندي الصغير وهو فصيلة قريبة من البشر.
ويفتح الإنجاز الجديد الباب أمام مزيد من المساعدة في فهم بيولوجيا الإنسان وتحسين التجارب على الأدوية وأبرزها الإيدز.
وعادة ما يتمّ استخدام القرد الهندي في التجارب للتوصل إلى أدوية ودراسة عدة أمراض أخطرها الإيدز.
وتوصّل فريق البحث الذي تشكّل من 170 عالما، والذي نشرت نتائج عمله مجلة "علم" الجمعة، إلى كشف مثير حيث أنّه، وأثناء بعض التفاعلات، تؤدي التغيرات الجينية لدى البشر إلى مرض على عكس الأمر لدى القرد الهندي.
وزاد التوصل إلى تحديد الخريطة الجينية للإنسان عام 2001 من الأعمال التي تستهدف تحديد الجينوم لدى الكثير من الحيوانات، حيث أنّ العلماء يأملون مقارنة النتائج وتحديد الفوارق بين الأنواع لمزيد فهم الكيفية التي تعمل بها الجينات المختلفة.
والقرد الهندي الصغير هو ثالث فصيلة يتمّ التوصل إلى تحديد قواعد عمل الحامض الريبي وهو ما قد يفتح الباب أمام تفسير الفوارق بين البشر وأبناء عمومته.
ومن دون أي مفاجأة، توصل العلماء إلى أنّ الحامض الريبي هو نفسه لدى الإنسان والشمبانزيه وكذلك القرد الهندي.
وتطوّر الإنسان والشمبانزيه بصفة منفصلة قبل ستة ملايين عام، غير أنّ حمضهما الريبي يبدو متماثلا بنسبة 99%.
أما القرد الهندي فقد انفصل عن عائلة القرود الكبيرة قبل ذلك التاريخ بكثير وتحديدا قبل 25 مليون عام، غير أنّ حمضه الريبي مماثل للإنسان بنسبة 93 بالمائة.
غير أنّ الفوارق الواضحة تبدو موجودة بين القرد الهندي والإنسان حيث أنّ رضيعا من كل 14000 يولد بعيب جيني يؤدي لاحقا إلى التخلف العقلي، غير أنّ نفس العيب لا يؤدي إلى أي مرض لدى القرد الهندي.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد