تأهب مصري على حدود غزة
تحسباً لاقتحام محتمل للحدود من جانب غزة، عززت الشرطة المصرية قواتها المنتشرة قرب المنطقة الحدودية في سيناء بأعداد إضافية من قوات الأمن المركزي وقوات مكافحة الشغب وانضمت إلى قوات أخرى بمناطق متفرقة على طول الحدود وبمدخل مدينة رفح.
وقالت مصادر مطلعة إن تعداد هذه القوات الإضافية وصل لقرابة 1300 جندي مجهزين بالعتاد اللازم لمنع أي محاولة للاقتراب من الحدود وإلقاء القبض على من يوجد بالجانب المصري من دون صفة شرعية.
وقال عدد من التجار في العريش والشيخ زويد إن البضائع التي تصل من القاهرة في طريقها إلى شمال سيناء تم تضييق الخناق عليها ومنعت الكميات الإضافية والبضائع التي لا يعرف مستوردها بالعريش لمنع إغراق السوق بالبضائع بعد انتشار شائعات عن قرب فتح الحدود. ودققت أجهزة الأمن في تفتيش العابرين من المحافظات الأخرى لسيناء.
وأعلنت الأجهزة المحلية رفع حالة الطوارئ بالمستشفيات والمراكز الصحية تحسبا لأي طارئ، فيما تباينت مشاعر أهالي المنطقة ما بين مرحب بتدفق الفلسطينيين لمساعدتهم على الخروج من الحصار ومتخوف مما قد يترتب على ذلك من حصار اقتصادي لسيناء لمنع وصول البضائع إليها والتضييق الأمني على الطرق وارتباك الأوضاع بسبب فوضى اختراق الحدود.
من ناحية أخرى عثرت أجهزة الأمن المصرية في سيناء على مستودع أسلحة ومتفجرات، وقال مصدر مسؤول إن الكمية التي تم العثور عليها بمنطقة جنوب شرق العريش كانت عبارة عن 6 صواريخ و30 قنبلة يدوية و144 كبسولة إطلاق نار، وتبين أنها قديمة الصنع من مخلفات الحروب السابقة على أرض سيناء ويرجح أنها لا تعود لملكية أشخاص وليست معدة للتهريب إلى غزة.
من جانبها، استنكرت الرئاسة الفلسطينية ما أسمته تلويح قيادات من "حماس" باقتحام الحدود المصرية. وقال الناطق باسم الرئاسة في تصريح نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" ان هذه التهديدات تسيء للشعب الفلسطيني وقضيته، مشيراً إلى أن مصر لم تقصر في تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني.
وأعرب رئيس المجلس التشريعي بالإنابة أحمد بحر عن أسفه ل"عدم تجاوب القيادة المصرية مع صراخ الأطفال والنساء والمرضى من أهل غزة". ونقلت (د.ب.أ) عن بحر قوله في تصريح صحافي "للأسف الشديد مصر مقصرة تجاه أهل غزة، فقد شح الوقود وأغلقت المعابر ونفد الدواء والغذاء، وناشدناهم ان ينقذوا مرضى غزة وأطفالها ونساءها ويفتحوا حدودهم، فغزة لا وقود فيها، ومصر تمتلك الوقود وتبيعه ل"إسرائيل" بثمن بخس فلماذا لا تبيعه إلينا؟"
محمد أبو عيطة
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد