تأزم العلاقات بين مصر وحماس
وضعت الأزمة السياسية المتصاعدة بين مصر وحركة “حماس” العلاقات التي تتدهور يومياً بينهما على صفيح ساخن، في سياق تداعيات اقتحام الحدود في الثالث والعشرين من الشهر الماضي، وأسفت الحركة لتصريحات قاسية ضدها أطلقها وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، في وقت حذر مسؤول أمني مصري من تهديدات بخطف جنود مصريين على يد “حماس” لمبادلتهم بعناصر من الحركة محتجزين في مصر. ونقلت “يو بي آي” عن مسؤول أمني مصري، أمس، قوله، إن مصر بدأت بتعزيز إجراءاتها الأمنية على الحدود مع القطاع بعد تهديدات عن إمكان قيام حركة “حماس” بخطف جنود مصريين لمبادلتهم بعناصر الحركة المحتجزين في مصر.
وفي السياق ذاته، نقلت “فرانس برس” عن مصدر أمني مصري قوله إن صاروخاً فلسطينياً سقط مساء الخميس داخل الأراضي المصرية من دون أن يوقع إصابات او ضحايا. وأوضح أن الصاروخ محلي الصنع سقط بالقرب من معبر كرم أبو سالم على بعد عشرة أمتار من خط الحدود.
تأتي هذه التطورات بعد يوم على تصريحات لوزير الخارجية أحمد أبو الغيط وجه فيها انتقادات شديدة اللهجة لحركة “حماس”، وهدد بكسر قدم من يكسر الحدود. وأعربت الحكومة المقالة برئاسة إسماعيل هنية عن أسفها إزاء هذه التصريحات، وقال المتحدث باسمها طاهر النونو إن “شعبنا صاحب كرامة ويحترم سيادة مصر وأمنها وقيادتها وشعبها ولن يكون هذا الشعب عدواً لأي دولة عربية أو إسلامية”، وأضاف أن الحكومة تعرب عن استغرابها من بعض المصطلحات التي استخدمها أبو الغيط.
في الأثناء، نقلت وكالة الأنباء البحرينية “بنا” عن رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية، استعداد “حماس” لخوض انتخابات مبكرة، إلا أنه رفض أن يكون ذلك شرطاً للحوار مع الرئاسة وحركة “فتح”. وتساءل هنية في حديث لوكالة “اكي” الإيطالية، أمس: “لماذا لا تطرح فكرة الانتخابات على طاولة المفاوضات؟ لماذا تكون شرطا للحوار؟ رابطاً إجراء الانتخابات بتوفر شرطين الأول أن تكون وفق القانون، والثاني أن تكون وفق الإجماع الفلسطيني. وأكد جاهزية الحركة لإجراء حوار مباشر مع “فتح” والرئاسة، لكنه أضاف “هم من يضعون العصي في الدواليب بشروطهم المتكررة والمتزايدة والتي تنم عن عدم وجود أي رغبة للحوار معنا”، مشدداً “عندما يتخلون عن شروطهم سيجدون أيدينا ممدودة”.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد