بوليفيا: فلسطين دولة مستقلة على حدود الـ67
انضمت بوليفيا، أمس، إلى البرازيل والأرجنتين في اعترافهما بفلسطين دولة مستقلة كاملة السيادة، في وقت قررت النروج رفع التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني إلى مستوى سفارة كاملة، مطالبة المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بإنهاء احتلالها للشعب الفلسطيني.
وقال الرئيس البوليفي إيفو موراليس، في كلمة ألقاها خلال افتتاح قمة مجموعة «مركوسور» الأميركية اللاتينية في البرازيل، إن «بوليفيا تعترف بفلسطين دولة مستقلة على حدود عام 1967، أسوة بالبرازيل والأرجنتين».
وقوبل إعلان موراليس بتصفيق حار من قبل جميع رؤساء
أميركا الجنوبية الحاضرين في القاعة، ما يوحي بأن دولاً لاتينية أخرى قد تتخذ قرارات مماثلة خلال الفترة المقبلة.
وأشار موراليس إلى أنّ «بوليفيا ستوجه خلال الأسبوع المقبل رسالة الى السلطة الفلسطينية تعترف بها كدولة مستقلة وسيدة»، مضيفاً أنه سيوجه كذلك رسالة بهذا المعنى إلى مختلف الهيئات الدولية.
واتهم موراليس إسرائيل، التي سبق أن قطع علاقات بلاده الدبلوماسية معها خلال الحرب على غزة عام 2009، بارتكاب «إبادة عرقية في المنطقة»، مطالباً «الهيئات الدولية بتحمل مسؤولياتها لمنع قتل المدنيين».
وكانت حكومتا البرازيل والأرجنتين أعلنتا، الأسبوع الماضي، اعترافهما بالدولة الفلسطينية، فيما تعهدت به حكومة الأوروغواي باتخاذ قرار مشابه خلال العام المقبل.
ورحّب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بقرار موراليس، مثمناً مواقف بوليفيا الداعمة للحقوق الوطنية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المسـتقلة على حدود 1967.
وكان موراليس أجرى اتصالا هاتفياً مع عباس قبل ثلاثة أيام، أبلغه فيه قرار بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ورأت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن الاعترافات المتوالية من دول أميركية جنوبية بالدولة الفلسطينية تمنح السلطة الوطنية الفلسطينية المزيد من الثقة بإمكانية إقامة الدولة، كما تشجعها على مطالبة أطراف أخرى بقرارات مماثلة.
-وفي أوسلو، أعلن وزير خارجية النروج يوهانس ستور أن بلاده قررت رفع التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني الى مستوى سفارة كاملة، مطالباً المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بإنهاء احتلالها للشعب الفلسطيني.
وأشار ستور إلى أن التقدم الحاصل في استكمال خطة السلطة الوطنية لبناء مؤسسات الدولة، يضع المجتمع الدولي أمام استحقاقات مهمة، حيث لا يمكن تصور وضع تكون فيه مؤسسات دولة فلسطين مكتملة، والمجتمع الدولي غير قادر على إلزام إسرائيل بإنهاء الاحتلال، واحتضان دولة فلسطين في الأسرة الدولية خلال عام 2011.
ورحبت الرئاسة الفلســطينية بهذا الــقرار، معتبرة أنه «يعزز الاعتراف الدولي بحق شعـــبنا في تقــرير مصيره وإقامة دولته المستــقلة»، فيما شدد رئيس حكومة تسيير الأعمال في الضفة الغربية ســلام فيــاض على أنه «آن الأوان لتغيير قواعد اللعبة، وعدم ترك مسألة إنهاء الاحتلال بيد إسرائيل».
في المقابل، استدعى نائب المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلي للشؤون الأوروبية ناؤور غيليئون القائم بأعمال السفارة النروجية في تل أبيب فيفيورن ديسفيك حيث قدم له احتجاجاً على قرار رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني، بالرغم من إعلان مصادر في السفارة أن هذه الخطوة لا تشكل اعترافاً بالدولة الفلسطينية.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مسؤول في الخارجية الإسرائيلية قوله «إننا ننظر بخطورة بالغة إلى الخطوة النروجية، لأن رفع مستوى المندوب الفلسطيني إلى مكانة سفير قد جاء في الوقت الذي قررت فيه السلطة الفلسطينية عدم استئناف المفاوضات مع إسرائيل».
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد