بوش مستعد لإشعال حرب عالمية من أجل حماية إسرائيل

08-11-2007

بوش مستعد لإشعال حرب عالمية من أجل حماية إسرائيل

أعطى الرئيس الاميركي جورج بوش امس، بعدا إسرائيليا للتصريحات التي ادلى بها مؤخرا وأشار فيها الى ان طموحات ايران النووية قد تؤدي الى «حرب عالمية ثالثة»، حيث أكد ان ما كان يعنيه هو ان ضرب إسرائيل بالسلاح النووي سيؤدي الى تلك الحرب، وذلك في وقت جددت طهران تمسكها بمسارها النووي، مشيرة الى انها ركبت حتى الآن 3 آلاف جهاز طرد مركزي.
وفي مقابلة مع تلفزيون «آر تي إل» الألماني، قال بوش «السبب في انني قلت ذلك هو ان هذا بلد تحدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. أو بعبارة أخرى لم يكشف عن كل برنامجه.. وقال انه يريد ان يدمر اسرائيل». واضاف «إن كنتم تريدون ان تروا الحرب العالمية الثالثة فمهاجمة اسرائيل بسلاح نووي سيريكم ذلك. ولذا قلت ان الآن هو الوقت المناسب للتحرك. لم يكن ما قلته تكهنات او رغبة عندي».
وسئل بوش ان كانت هناك مرحلة ستقرر الولايات المتحدة عندها ان العمل العسكري هو الخيار الوحيد الممكن للتعامل مع ايران فقال «لن أقول هذا مطلقا». واضاف «سأقول أننا سنحاول دائما ان نجرب العمل الدبلوماسي أولا.. او بعبارة اخرى، لقد عرضت قواتنا للأذى مرتين ولم تكن تجربة سارة لأنني افهم العواقب بخبرتي المباشرة. ولهذا، فأنا أدين للشعب الأميركي بالقول إنني حاولت ان أحل هذه المشكلة دبلوماسيا. وهذا هو بالضبط ما أعتزم القيام به. وأنا أعتقد أن بمقدورنا القيام به ما دام العالم يعمل مجتمعا». وقد اجتمعت الحكومة الامنية الاسرائيلية المصغرة للبحث في الملف النووي الايراني. وذكرت الإذاعة الاسرائيلية ان الوزراء المشاركين «استمعوا إلى تقارير من مسؤولين أمنيين كبار عن آخر تطورات هذه القضية». واوضحت ان الحكومة المصغرة طالبت بتشديد العقوبات المفروضة على ايران، مؤكدة ان «إسرائيل تعمل على جميع الأصعدة في ما يتعلق بالقضية الايرانية، لاسيما في ما يخص الحصول على المعلومات الاستخباراتية».
في مقابل ذلك، قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في محافظة خراسان «الامة الايرانية دخلت مرحلة المستوى الصناعي للوقود النووي وقطار تقدم الامة الايرانية لا رجوع عنه.. اليوم وصلنا الى 3000 جهاز طرد مركزي»، مذكرا بذلك بالخطوة التي حققتها ايران واعلنت عنها قبل بضعة شهور.
ويسمح هذا الامر نظريا، اذا ما عملت الاجهزة بطاقتها القصوى، بالحصول على كميات كافية من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة ذرية في اقل من سنة، علما ان نجاد لم يوضح ما اذا كانت جميع اجهزة الطرد تعمل فعليا.
ورفض الرئيس الايراني، مجددا اي تسوية في المجال النووي. وقال ان «ايران لن تعلق اي اهمية على القرارات» الدولية التي تفرض عقوبات على طهران. كما قلل من وقع عقوبات جديدة محتملة على ايران، مؤكدا ان «الامة الايرانية لا تأبه بالعقوبات.. هذا الشعب لن يتزحزح قيد أنملة عن حقوقه، ولاسيما حقوقه النووية». وأضاف «انهم يمررون قرارات استنادا الى معلومات خاطئة».
وسارعت واشنطن الى الرد على نجاد، معتبرة ان طهران تتحدى العالم. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك «من المنطقي ان نتوقع استنادا الى تجارب الماضي، ان تواصل ايران التقدم في برنامجها النووي متحدية بذلك المجتمع الدولي». واضاف «نحن لسنا متواجدين على الأرض»، مشيرا الى ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية لديها خبراء في ايران سيرفعون تقـــريرا الاسبوع المقبل. وقال مسؤول مقــرب من الوكالة الذرية، ان مديرها محمد البرادعي، فكر في زيارة ايران قريبا، الا انه قرر ان الوقت ليس مناسبا.
وكان مرشد الجمهورية الايرانية آية الله علي خامنئي، قال خلال احتفال في جامعة علوم الشرطة في طهران، ان «أعداء الشعب يرون ان مصالحهم الخاصة والضيقة واللامشروعة تتعارض والتقدم العلمي والنجاح الذي يحققه الشعب الايراني في المجالات العلمية، ومن هذا المنطلق يقومون بعرقلة مسيره التقدم، وعلى قوى الامن ان تبقى متيقظة وجاهزة لإحباط مثل هذه المحاولات».
من جهته، أكد مساعد الاركان العامة للقوات المسلحة للشؤون الثقافية والإعلام الدفاعي العميد مسعود جزائري، ان ايران نظمت جهوزيتها الدفاعية «بحيث يكون بإمكانها الدفاع عن نفسها وكذلك إرغام العدو على التراجع عن المنطقة». وقال «إيران قادرة في حال تعرضها لعدوان على إنزال ضربات ساحقة بالعدو، وهي تملك المعطيات والإمكانات الكافية في هذا المجال».
في موسكو، نفى نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي كيسلياك، ان تكون بلاده تفكر في تغيير مواقفها المعلنة من إيران وكوسوفو في حال تقديم الولايات المتحدة تنازلات بشأن معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا والدرع الصاروخي. وقال «لم أسمع أبداً عن أي رزمة مقترحات من نظرائنا الأميركيين بهذا الخصوص.. روسيا تملك موقفاً مستقلاً في ما خص كل من هذه المسائل». كما نفى ان يكون بوتين نقل «مقترحات سرية» إلى المسؤولين الإيرانيين خلال زيارته الاخيرة إلى طهران الشهر الماضي.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...