بوتو رهن الإقامة الجبرية
تعرّضت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو ليوم طويل من القمع حيث وضعت رهن الإقامة الجبرية في منزلها ساعات، لمنعها من قيادة تظاهرة في روالبندي، احتجاجاً على حال الطوارئ التي فرضها الجنرال برويز مشرف على البلاد.
أما أنصار بوتو ونصيراتها فقد تعرضوا لحملة قمع «عنيفة»، حيث انهالت قوات الشرطة النسائية بالضرب، بالأيدي والعصي، على النساء، اللواتي حاولن نزع الأسلاك الشائكة التي طوقت منزل بوتو، فيما قامت الشرطة بتفريق المتظاهرين باستخدام قنابل الغاز، واعتقلت نحو مئة منهم.
وقالت بوتو، بعدما أعيدت إلى منزلها إثر محاولتها تخطي الحواجز الأمنية والحافلات المدرعة التي طوقت منزلها، أن اعتقال خمسة آلاف من أنصارها، لن يثني «الحزب عن مواصلة حملته، ولو تم اعتقالي»، متسائلةً «ما دامت الحكومة تعرف الانتحاريين الذين دخلوا روالبندي، لماذا لم توقفهم؟».
وبررت بوتو دخولها في صفقات مع مشرف بأنها «لم تستهدف تقاسم السلطة وإنما استعادة الديموقراطية الحقيقية»، داعيةً مشرف إلى «التخلي عن قيادة الجيش الخميس المقبل (موعد انتهاء ولايته الرئاسية) وإجراء الانتخابات في موعدها» في 15 كانون الثاني المقبل.
وأعربت واشنطن «عن قلقها من تقييد الحريات» في باكستان، ودعا المتحدث باسم البيت الأبيض غوردون جوندرو مشرف إلى «رفع مبكر لحالة الطوارئ فهذا ما تتطلبه الانتخابات النزيهة»، مطالباً بـ»الإفراج عن بوتو»، مضيفاً «سنلزم مشرف بتعهداته، لكن الأهم برأيي أن الباكستانيين سيلزمونه بتعهده إجراء الانتخابات وخلع الزي (العسكري)».
وأعلن المسؤول الحكومي عمير أحمد أنه «تم رفع قرار احتجاز (بوتو)»، بعدما كان المتحدث باسم الحكومة الباكستانية طارق عظيم قال أن هذا القرار «مؤقت وهدفه منعها من تعريض نفسها لاعتداءات انتحارية».
في هذه الأثناء، تعرّض الوزير الفدرالي في بيشاور أمير مقام، المقرب من مشرف، لمحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، في اعتداء انتحاري أمام منزل الوزير.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد