بـالَ علـى «النـار الخـالـدة»

12-01-2013

بـالَ علـى «النـار الخـالـدة»

مدينة فولغاغراد، ستالينغراد سابقاً، عرفت وتعرف بأنها مدينة الصمود ورمز لهزيمة النازية، غـــير أن حادثة وقعت ليلة رأس السنة غيّرت مصـير المدينة. في تلك الليلة، بال مواطن مصري على «النار الخالدة» التي لا تنطفئ ولا تخمد منذ عقود. وبالطــبع لم يغــض المارة النظر عن هذا المشهد، وطلبوا من المواطن المصري وقـــف فعلته والمغادرة، إلا أنه أبـــى بشكل تام. ولم يكتـــف بالرفض، بل دخــل في عراك معــهم حتى حضرت عناصر الشرطة لتــبت في المــسألة.
ونتيجة هــذه الليــلة كــانت تعــرّض النار الخالدة إلى «محاولة تشــويه»، بيــنما رفعــت قضيتان بحق المواطن المصري الذي لم تــذكر وســائل الإعلام اســمه أو تتــناقل صــوره، ربمــا تخـوفاً من احتمال تعــرض القوميين لــه أو إيـذائه.
ويتوقع محاكمته بالإساءة للنصب الرسمية والتاريخية في روسيا والشجار والعراك مع عناصر الشرطة، مع الإشارة إلى أن المواطن المصري قد يسجن لمدة خمس سنوات.
واتسع نطاق بحث هذه المسألة ليصل إلى مجلس الدوما (البرلمان الروسي)، إذ اعــرب أحــد النواب عن أمله في تلقي المواطن المصري، الذي أهــان تاريخ الشعب السوفياتي والروسي، أشد العقوبات.
و«النار الخالدة» تحمل أهمية كبرى في روسيا، وهي موجودة في كـــافة المدن التي تحــمل صفة «مدينة الأبطال» نسبة إلى كل مدينة قدمت أبــناءها لتحقيق النصر على النازية خلال الحرب العالمية الثانية.
يُذكر أن «النار الخالدة» في «ستالينغراد» (فولغاغراد اليوم) مشتعلة منذ العام 1963، أي بعد مرور 20 عاماً على انتصار المدينة على القوات الفاشية النازية.

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...