بدء مشروع لإنتاج الغاز الحيوي من مخلفات الحيوانات

نفذت الكوادر الهندسية والفنية العاملة في محطة بحوث ازرع التابعة للمركز العربى لدراسات المناطق الجافة والاراضى القاحلة اكساد تجارب ناجحة لانتاج الغاز الحيوى من مخلفات الحيوانات.
وذكر المهندس محمود الحريرى مدير محطتى ازرع وجلين البحثيتين ان تقنية الغاز الحيوى تعد احد التقانات الملائمة للبيئة الريفية وتحسين الظروف الصحية والبيئية للتجمعات الريفية كونها تعمل على الحد من اثار التلوث الناتج عن المواد العضوية ايا كان مصدرها مشيرا الى امكانية معالجة المخلفات الحيوانية والنباتية والبشرية بوحدات خاصة لانتاج الغاز الحيوى بمعزل عن الهواء يؤدى الى القضاء على معظم الكائنات الممرضة والبذور الضارة الموجودة فى المخلفات العضوية بفعل بكتيريا خاصة كما يوءدى الى انتاج وقود غازى نظيف يسمى الغاز الحيوى يحتوى بشكل اساسى غاز الميتان الذى يمكن استخدامه كوقود سواء للاستخدامات اليومية فى المطابخ للطهى او الاضاءة او لتشغيل مجموعات توليد صغيرة بدلا من الوقود التقليدى.
واشار الحريرى الى ان الكتلة العضوية الناتجة عن عملية الهضم اللاهوائى للمخلفات تشكل سمادا عضويا متخمرا نظيفا عالى الجودة وخاليا من البذار الضارة والكائنات الممرضة وليس له رائحة جاذبة للحشرات.
واضاف ان كل متر مكعب من الغاز يعادل من حيث الطاقة 8 كغ من الحطب ويساوى 44 بالمئة كغ من غاز البوتان ويساوى 6ر. لتر مازوت ويساوى 3ر1 كيلو واط ساعى كهربائى وكل واحد متر مكعب من السماد الحيوى بتركيز 8 بالمئة المنتج من وحدات انتاج الغاز الحيوى تعادل 4ر11 كغ كبريت زائد 1ر1 كغ سوبر فوسفات زائد 5ر11 كغ كبريتات البوتاسيوم.
واوضح الحريرى ان الاثار الاجتماعية والاقتصادية لتقنية الغاز الحيوى تمهد للاستغناء عن استخدام الحطب والاخشاب فى الوقود وتزيد فرصة توفير العلف للثروة الحيوانية وتقلل التصحر الذى ينتج عن قطع الاشجار كما يوءدى الى زيادة المادة العضوية المخمرة للتربة ما يزيد انتاجها والتقليل من استخدام السماد الكيماوى واثاره الضارة على التربة والمياه الجوفية.
واشار الحريرى الى ان استخدام وحدات الغاز الحيوى من حجم 1. الى2. مترا مكعبا تحقق عائدا سنويا من 812 بالمئة من الغاز الحيوى وتزداد هذه النسبة لتصل من 25 الى35 بالمئة فيما لو استخدم السماد الناتج بشكل جيد.

المصدر: سانا