بحيرة نفايات كهربائية تحقق شهرة واسعة على "إنستغرام"
يتوافد مدونو "إنستغرام" على مدينة نوفوسيبيرسك الروسية، هذا الصيف، لرؤية بحيرة رائعة ذات مياه زرقاء شبيهة بالمنتجعات الاستوائية، ظهرت في قلب سيبيريا.
وحققت البحيرة انتشارا واسعا عبر الشبكات الاجتماعية بفضل لونها الفيروزي الجميل، حيث لقبها الكثيرون بـ"المالديف الروسي"، إلا أن هذا الجمال يعكس في الحقيقة مشهدا أكثر قتامة، باعتبار البحيرة مصبا لنفايات محطة توليد الكهرباء.
ونتج اللون الجميل للغاية للبحيرة عن تفاعل كيميائي، مع أملاح وأكاسيد الكالسيوم من المعادن المختلفة المذابة في الماء، ويعد هذا المشهد شائعا إلى حد ما في مناطق التخلص من محطات الطاقة التي تعمل بالفحم البني.
وسرعان ما أصبحت صور البحيرة شائعة بشكل لا يصدق على "إنستغرام"، بعد اكتشاف منظرها الخلاب، وهي واقعة على بعد 10 دقائق فقط بالسيارة من مدينة نوفوسيبيرسك، موطن ما يقارب 1.5 مليون شخص.
وشارك المدونون العديد من الصور ومقاطع الفيديو من "المالديف الروسي" في الأسابيع الأخيرة، مشيرين إلى مكب الرماد على أنه "موقع من القصص الخيالية التي تملأ روحك"، فضلا عن أن الرائحة المنبعثة منها شبيهة برائحة مسحوق الغسيل.
كما وصف البعض البحيرة بأنها "قاتلة" إشارة إلى البخار السام والنباتات الجافة، وقد قارنوا ذلك بكارثة تشيرنوبيل.
ولم تكن محطة الطاقة، التي حفرت البحيرة لأغراضها الخاصة، سعيدة بكل اللغط الذي يدور حول الموقع، ما اضطر مشغلها إلى إصدار بيان على وسائل التواصل الاجتماعي لتبديد الشائعات المختلفة، وفي الوقت نفسه، جرت محاولة لطرد المصورين الهواة بعيدا.
وقالت شركة توليد الطاقة في سيبيريا إنه لم تحدث أي إشعاعات في المنطقة، كما أن الماء لم يكن ساما، ولكنه قد يسبب حساسية لجلد الإنسان بسبب ارتفاع نسبة تمعدنه.
كما حذرت الشركة من أن الخزان لديه قاعا موحلا، ما قد يجعل الخروج من الماء دون مساعدة مشكلة، ويصل عمق البحيرة الصناعية تلك إلى مترين، ما يسهم أيضا في لونها الفريد.
وحتى الآن، لم ترد أي تقارير عن وقوع إصابات، بينما أفاد المدونون بأن الوصول إلى البحيرة أصبح صعبا، لأن الإدارة تحاول تقييد الوصول إلى الموقع. و لا زالت الصور الجديدة مع المياه الزرقاء في الخلفية تستمر في الظهور على الإنترنت.
إضافة تعليق جديد