"بحرٌ و جهاد" .. تنظيم "داعش" الإرهابي يروّج لسياحة " شرعية " في "أرض الخلافة"
نشرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، تقريراً تحدثت فيه عن نوعٍ جديدٍ من الدعاية، يقوم بها تنظيم "داعش"، لا تتعلّق بالقتل والذبح والاستعباد الجنسي، وإنما تتعلّق هذه المرّة بـ "السياحة"، والتي تمّ الترويج لها من خلال كتيّب سياحي، يدعو المصطافين إلى زيارة "أرض الخلافة".
ويتضمّن الكتيب الذي أصدره التنظيم المتشدد، صور لـ "جهاديين" من التنظيم يمارسون السباحة في مسبحٍ أولمبي في الموصل، كما يتضمّن صوراً لأحد عناصر "داعش" يقوم بتربية النحل، ليظهر لاحقاً صوراً من المحصول تضمّ علباً من العسل.
كما يحاول التنظيم تصوير معقله في مدينة الرقة على أنه وجهةٌ سياحية، وذلك من خلال صور الغروب على نهر الفرات الذي يمرّ بالمدينة، بينما يظهر "جهادياً" يقوم بالقفز من فوق منحدرٍ إلى نهر دجلة، وفي الفلوجة تظهر صور الكتيّب بعض عناصر التنظيم يسبحون في النهر.
وقد ابتكرت الذراع الإعلامية التابعة للتنظيم تطبيقاً على أجهزة الهاتف الذكية، يتيح للمستخدمين تحميل تلك الصور، في محاولةٍ منها لزيادة الترويج للمناطق الخاضعة للتنظيم، كـ "وجهة سياحية".
وبالرغم من المشاهد التي يصورها التنظيم على أنها نعيم سياحي يمكن للسياح الاستمتاع به، فإن صحيفة "دايلي ميل" أشارت إلى أنه عند الخوض في تفاصيل الكتيّب أكثر ستلاحظ أن تلك المشاهد تخفي وراءها واقعاً "أسود"، لطالما عرف به التنظيم.
فقواعد التنظيم المتشدد لا بدّ أن تتبّع في "متنزهاته"، فقد أوضح التنظيم في ملصقات قرب مسابحه أن على الرجال ارتداء سراويل طويلة عند دخولهم إلى المسبح، وإلا سيسمعون إهانات وشتائم، كما سيعاقبون، ومن جهةٍ أخرى تمنع النساء من دخول برك السباحة منعاً باتاً.
وذكرت الصحيفة البريطانية، في ختام تقريرها أن برك السباحة هذه لم تستعمل دائماً لأغراض سياحية، وإنما كثيراً ما استعملت لإغراق سجناء التنظيم بعد وضعهم في أقفاص، وهو ما كان نشره سابقاً "داعش" في فيديوهات مروّعة، لتنفيذه بعض العقوبات بحق أعدائه.
وكالات
إضافة تعليق جديد