انهيار مبنى في حلب قبل أن يسكنه الضحايا
انهيار جديد استيقظت عليه حلب صباح امس حين تحول بناء مؤلف من خمسة طوابق الى كومة من الركام دون أن ينجم عن ذلك وقوع ضحايا لأن البناء ما يزال قيد الانشاء.
وقد هرعت على الفور آليات الاطفاء والدفاع المدني لكنها اكتفت بمراقبة الوضع لأن لجنة السلامة العامة والمعنيين في مجلس المدينة لم يطلبوا ازالة الانقاض لعدم وجود ضحايا وتبين بعد التقصي أن البناء يتألف من طابقين قديمين تم تشييد ثلاثة طوابق إضافية فوقهما دون ترخيص ويقول المهندس محمد رامحمداني مسؤول التنسيق بين قطاعات مجلس المدينة ان البناء يقع على المحضر رقم 8815 وتعود ملكيته للمدعو محمود قباني وبجواره حفرية في المحضر رقم 8814 تعود لثلاثة مالكين ربما اسهمت في إضعاف البناء الذي لم تحلظ فيه المواصفات الهندسية لكونه مخالفاً.
ويقول الدكتور محمد هندية رئيس لجنة السلامة العامة ان الانهيار نجم عن مجموعة اسباب غير مباشرة وليس هناك سبب مباشر فالبناء مخالف في الاصل وجرى تشييده بلا إشراف ولا مخططات ولا تراخيص ودون مراعاة للسوية الفنية المطلوبة وربما أسهمت الاعمال الهندسية لدى حفر الاساسات في المحضر المجاور في توهن البناء المنكوب وسقوطه.
ويشير السكان الى ان البناء يضم في طابقه الارضي مخبزاً أوقف عن العمل قبل أشهر لحسن الحظ ما أسهم في عدم وقوع ضحايا.
وعلى الفور تم توقيف عدد من المهندسين العاملين في مجلس المدينة وخصوصاً من المسؤولين عن القطاع المختص.
كمال الزالق
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد