انفجارات في مقديشو ومقتل 20 شخصاً

قتل خمسة عشر شخصا في العاصمة الصومالية، مقديشو، عندما فتحت القوات الاثيوبية النار بعيد انفجار استهدف نقطة تفتيش تابعة لها.

ومن بين القتلى اثنين من الجنود الاثيوبيين فيما البقية كانوا من ركاب حافلات تصادف وجودها في المكان.

في هذه الأثناء قتلت انفجارات في مقديشو أربعة من ضباط الشرطة ومدنيا واحدا.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول كبير في الشرطة قوله إن "لغما ارضيا فجر بالتحكم عن بعد قرب إحدى السيارات التي تقل رجال الشرطة، فقتل أربعة من ضباط الشرطة في الانفجار وأصاب ثلاثة آخرين من أفراد الشرطة"، مضيفا أنه قد تكون هناك إصابات بين المدنيين حيث وقع الانفجار في منطقة مزدحمة.

وقال شهود عيان إن انفجارا آخر وقع في جنوب مقديشو وأودى بحياة شخص واحد وأصاب ثلاثة آخرين حيث انفجر لغم ارضي كان يستهدف سيارة تابعة للشرطة لكنه أصاب حافلة بدلا منها.

وتعاني مقديشو من موجة من أعمال العنف منذ يناير/كانون الثاني عندما طردت الحكومة المؤقتة والقوات الأثيوبية قوات المحاكم الإسلامية التي حكمت جزءا كبيرا من جنوب الصومال لمدة ستة أشهر في العام الماضي.

وجاءت هذه الهجمات في أعقاب مقتل صحفيين صوماليين في مطلع الأسبوع.
من جهة أخرى نددت واشنطن في بيان أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية بحادثي قتل وقعا يوم السبت وراح ضحيتهما صحفيان بارزان يعملان بمحطة هورن افريك الإذاعية المستقلة في مقديشو.

وفي الهجوم الأول قتل مهد أحمد علمي وهو مقدم برنامج حواري بأربعة أعيرة نارية في رأسه أطلقت من مسافة قريبة وهو يقترب من باب مكتبه وفي وقت لاحق قتل علي ايمان شارماركي مؤسس هورن أفريك وأحد مالكيها عندما انفجرت عبوة ناسفة في سيارته أثناء عودته من جنازة علمي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية شون مكورماك إن "جرائم القتل الوحشية هذه تسلط الضوء على تصميم المتطرفين على تقويض العملية السياسية من خلال تهديد وسائل الإعلام والأصوات التي تسعى للمصالحة في الصومال."

وأضاف المسؤول الأمريكي: "نحن نحث المجتمع المدني والزعامات القبلية والدينية على تكريم شارماركي وعلمي من خلال تجديد التزامهم بالسلام والمصالحة والعمل من اجل مستقبل سياسي مستقر للصومال".

المصدر: BBC