انفجار نجمي هائل يهدد بتدمير الأرض بعد شيّها؟

«يواجه كوكب الأرض تهديداً يشكل قنبلة موقوتة، هي عبارة عن انفجار نجمي ضخم قد يدمر الكوكب». هو حدث وصفته مجلة «ساينتيفيك أميركان» بأنه «كارثي فعلاً».
واكتشف علماء فضاء أميركيون أن النجمة التي تحمل اسم «تي بيكسيديس»، ستنفجر بقوة تقارب 20 مليار مليار مليار ميغاطن من مادة «تي.إن.تي» المتفجرة، وهي تقع على بعد 3260 سنة ضوئية من مجرة درب التبانة، وهي بالتالي «قريبة بما يكفي ليكون لهذا الانفجار أثره المدمر على كوكب الأرض».
ووفقاً للمجلة، قال العلماء إن هذا الانفجار يولد حرارة مرتفعة جداً، قد «تشوي» الأرض، وتلغي طبقة الأوزون لتصل الأشعة القاتلة إلى كوكبنا.
وذكرت المجلة أن الدراسات الجديدة أظهرت أن هذه النجمة شهدت انفجارات صغيرة نسبيا، كل عشرين سنة تقريبا، في الأعوام 1890 و1902 و1920 و1944 و1967، وهي تأخرت عن موعد انفجارها التالي 44 سنة لسبب مجهول. والأخطر، بحسب العلماء، الذين استخدموا «مسباراً يلتقط الصور فوق البنفسجية»، أن هذه الدراسات أظهرت أن «تي بيكسيديس» تقع على مسافة أقرب من الأرض، مما كان يعتقد سابقاً، وانها عبارة عن «نظام مزدوج النجمات»، وكأنه «نجمة تشبه الشمس ونجمة أخرى أصغر وأكثر كثافة، سميت القزم الأبيض».
وتبين للعلماء، وفقاً للمجلة، ان «القزم الأبيض يتحوّل، على نحو ثابت، إلى كتلة ضخمة، فيما تحوم فوقه الغازات المنبعثة من الشمس المرافقة له». ووصف علماء الفضاء في جامعة «فيلانوفا» الأميركية ادوارد سايون وباتريكغودون وتيموثي ماكين، ما يجري في «تي بيكسيديس» بأنه حدث «كارثي، على وشك بلوغ مرحلته الحساسة»، حيث «ينهار (القزم الأبيض)، فجأة، بفعل ثقله، محدثاً انفجاراً هائلاً يدمّره (أي نجمة القزم الأبيض) بالكامل». بعدها تصبح النجمة «ساطعة كما غيرها من النجوم في الفلك».
وأطلق العلماء على هذا الحدث اسم «تايب ايا سوبر نوفا»، سيطلق طاقة أكثر بعشرة ملايين مرة من الطاقة التي تطلقها أي نجمة أخرى. وبعدما وصفت المجلة هذا الانفجار المتوقع بأنه «مخيف»، نقلت عن علماء الفضاء قولهم إنه سيقع «قريباً»، قبل أن تختم بالقول ان «القزم الأبيض في تي بيكسيديس سيصل مرحلة الانفجار في غضون 10 ملايين عام».

المصدر: السفير