اندلاع معركة عند مركز للشرطة في مقديشو
قال شهود ان قوات الامن الصومالية التي اكملت تدريبها حديثا اشتبكت مع الشرطة عند مركز للشرطة في مقديشو يوم السبت في معركة اسفرت عن سقوط قتيل واصابة شخصين بجروح.
ويعيد هذا الحادث الى الاذهان حجم المهمة التي تواجه الجنود الاوغنديين الذين يمثلون طلائع قوة من الاتحاد الافريقي التي بدأت في الوصول الاسبوع الماضي لإخماد الفوضى التي سادت عادة العاصمة الصومالية منذ عام 1991.
وقال الصحفي المحلي عبد الله ادو الذي كان داخل مركز الشرطة في ذلك الوقت ان"رصاصة طائشة انطلقت من مكان ما. حدة التوتر تزايدت ووقع اطلاق نار من الجانبين ."
وقال مصدر امني ان شرطيا قتل وأصيب اثنان من افراد الامن بجروح في الاشتباك القصير الذي وقع عندما حضر نحو 1500 فرد من القوات الجديدة لآداء مهامهم في مركز الشرطة في احدى الضواحي الشرقية بمقديشو.
ويقول سكان كثيرون ان انعدام الامن يتفاقم في مقديشو مع اطلاق نار ووقوع هجمات شبه يومية على القوات الحكومية وحلفائها الاثيوبيين الذين هزموا الاسلاميين المتشددين في هجوم سريع في ديسمبر كانون الاول.
وتعرض الجنود الاوغنديون لهجوم فور بدء نزولهم تقريبا يوم الثلاثاء وأصيب اثنان في كمين اليوم التالي مما يثير شبح اخر مهمة حفظ سلام في الصومال والتي انتهت بفشل في عام 1995.
وقبل اكثر من عشر سنوات اضطرت قوات من الولايات المتحدة والامم المتحدة للانسحاب من الصومال بعد معارك شرسة في الشوارع مع افراد ميليشيات.
واعلنت حركة المقاومة الشعبية مسؤوليتها عن الهجوم على القوات الاوغندية. ولم يتسن التأكيد من صحة هذا الادعاء بشكل مستقل.
وقال روث مانكابيروا وزير الدولة الاوغندي للشؤون الدفاعية لرويترز في كمبالا ان"تلك الجماعات وتهديداتها موجودة هناك دائما.ولا شيء جديد."
ومن المقرر ان تحل بعثة الاتحاد الافريقي المؤلفة من ثمانية الاف فرد والتي تواجه نقصا في المال والعتاد محل القوات الاثيوبية التي بدأت في الانسحاب من بلد ينظر فيه صوماليون كثيرون لها على انها قوات غازية.
ويقول دبلوماسيون ان مصداقية الحكومة الصومالية المؤقتة ترتبط بتهدئة مقديشو وبسط سلطتها المهتزة على بلد حرم من حكم مركزي منذ ان اطاح امراء حرب بالدكتاتور محمد سياد بري في عام 1991.
وجرت 13 محاولة غير ناجحة لإقامة حكومة مركزية منذ ذلك الوقت.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد