انتحار عاشق

/ع .ح/ شاب في الثانية والعشرين من العمر عاشق ولهان تعرف على إحداهن وقد شغفته حباً وهمياً على كونها متزوجة فطلب من أمه مراراً وتكراراً أن تتحدث إليها عله يحصل بين المستورة والمعشوقة وزوجها فراق فتكون من نصيبه إلا أن الأم  رفضت ذلك رفضاً قاطعاَ طالبة منه العز وف عن فكرته الجهنمية إلا أنه أبى ذلك على مبدأ ( ومن الحب ما قتل ولما شعر أن حلمه الكرتوني تبدد أقدم على ابتلاع عدة اصناف من حبوب الدواء ولما باءت محاولته بالفشل وبعد أن عثر على علب الأدوية الفارغة في الغرفة التي اعتاد الجلوس فيها ولدى مساءلته عن وجودها تذرع بأنها موجودة منذ فترة ليس إلا ..... عندها دخل الغرفة ذاتها وأغلق بابها الحديدي واستخرج بارودة صيد (بمبكشن ) كان قد اشتراها منذ خمسة أشهر بمبلغ سبعة آلاف ليرة كان قد وضعها في الديوانة في الغرفة المذكورة وجلس على الديوانة ذاتها متوكئاً بصدره عليها واضعاً إصبعه على الزناد وبعد أن قام برفع صوت آلة التسجيل كي لا يسمعه أحد أطلق عياراً نارياً فأصيب في صدره من ناحية القلب وبعد أن علم ذووه بما حدث قاموا بكسر زجاج الباب وفتحه ليصار إلى إسعافه إلى المشفى وقد رفض سائق إحدى سيارات الأجرة نقله إلا أن سيارة ثانية تم احضارها وأسعفته إلى مشفى الأسد حيث أجري له فيها عملية فتج صدر اسعافي مع ترميم القسم المتهشم من أغلب الرئة مع اجراء نافذة تامورية كما ذكر الدكتور محمد السالم ... وقد حضرت دورية من القسم الغربي للتحقيق في ملابسات الواقعة وتنظيم الضبط اللازم حيث توجهت إلى منزل ذويه مكان الواقعة حيث شوهدت آثار الدماء على السجادة وبعد صحوته اعترف بما اقدم عليه من فعل متهور وقد أمر القاضي بمصادرة البارودة كونها غير مرخصة كما أمر بتوقيفه ووضع الحراسة عليه من قبل الشرطة ريثما يتماثل للشفاء ليصار إلى تقديمه إلى القضاء المختص.‏

المصدر: الفرات