انتبه لأحلامك... فالتكنولوجيا قادرة على تصويرها!
نجح باحثون يابانيون في استعادة الصور التي نظر اليها شخص ما عن طريق تحليل مسح بالأشعة للمخ في خطوة قد تمهد الطريق امام تواصل البشر مباشرة عبر عقولهم.
ويأمل الباحثون أن تساعد دراستهم التي نشرت في دورية »الخلية العصبية الاميركية« الاشخاص الذين يعانون من مشكلات في الكلام أو الاطباء الذين يدرسون الاضطرابات العقلية بالرغم من مشكلات الخصوصية التي قد تظهر اذا ما تم الوصول الى مرحلة يمكن فيها لشخص ان يقرأ أحلام شخص نائم.
وقال يوكياسو كاميتاني رئيس فريق البحث من المعهد الدولي لابحاث الاتصالات اللاسلكية المتقدمة وهو معهد خاص مقره كيوتو في اليابان »عندما نود ان ننقل رسالة نحتاج مثلا الى تحريك اجسامنا للتحدث او النقر على لوحة المفاتيح. لكن اذا استطعنا الحصول على المعلومات مباشرة من المخ فمن الممكن التواصل مباشرة من خلال تخيل ما نريد قوله دون الحاجة للحركة«.
وأوضح ان هذه التكنولوجيا تفتح الطريق امام الاتصال بين اناس لا يستطيعون الكلام او المساعدة في تجسيد الهلوسة لمساعدة الاطباء على تشخيص الاضطرابات العقلية.
وشارك باحثون من خمسة معاهد في البحث واستخدموا ماسحاً ضوئياً للمخ لفحص نماذج النشاط في القشرة البصرية. وتبين عند الرؤية ان الضوء يتحول الى اشارات كهربية عن طريق القرنية في مؤخرة العين ثم تستقبلها القشرة البصرية في المخ.
وطور فريق كاميتاني برنامج كومبيوتر لادخال فحص بالأشعة لاثنين من المتطوعين يفحصان اكثر من ٤٠٠ صورة ثابتة بالاسود والابيض والرمادي. ثم عرضت على المتطوعين اشكال هندسية وحروف أبجدية مختلفة باللونين الاسود والابيض. وتمكن برنامج الكومبيوتر من إعادة صياغة الاشكال والحروف التي رآها المتطوعان ولكن بصورة أقل وضوحاً.
وقال كاميتاني »في هذه التجربة أعدنا بناء صور مما شاهده اشخاص بالفعل لكن يقال ان القشرة البصرية للمخ تكون نشطة حتى لدى تخيل الاشياء اما خطوتنا التالية فهي دراسة كيفية تجسيد الصور داخل العقل البشري وأن نعرف كيف يتم التعبير عن خبراتنا الذاتية وأحلامنا داخل عقولنا«.
أضاف ان الدراسة قد تقود الى انتاج أحلام مصورة وإذا تمكن الفريق من ذلك فستظهر قضايا الخصوصية والحاجة الى قوانين حماية قوية.. اذ مع ارتفاع مستويات الدقة من الممكن تجسيد المعلومات التي يود الاشخاص الاحتفاظ بها لانفسهم أثناء نومهم.!
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد