اليمن يعلن عن غارات جوية تقتل 6 قياديين في «القاعدة»
قتل ستة قياديين في «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب»، بينهم مسؤوله العسكري قاسم الريمي والمنظر الإيديولوجي للتنظيم في اليمن أبو أيمن المصري، في غارة جوية في شمالي البلاد، مشابهة للغارات الجوية التي يشنها الأميركيون في كل من افغاسنتان وباكستان.
وكثفت صنعاء عملياتها ضد عناصر القاعدة منذ أعلن التنظيم مسؤوليته عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة أميركية كانت متجهة إلى ديترويت في 25 كانون الأول الماضي. واعلنت السلطات اليمنية مؤخراً إرسال تعزيزات عسكرية إلى محافظات الجوف ومأرب وأبين، حيث يعتقد أن غالبية عناصر القاعدة تختبئ هناك.
وبعد ساعات من تكرار رجل الدين اليمني البارز عبد المجيد الزنداني الدعوة إلى «الجهاد» دفاعاً عن اليمن في حال تعرّضه لتدخل عسكري أجنبي، شدّدت وزارة الداخلية اليمنية، في بيان، أن «التعاون اليمني الأميركي في الحرب على الإرهاب ينحصر في تبادل المعلومات الاستخباراتية ومدّ الأجهزة الأمنية اليمنية بالمعدات
العسكرية والتقنية والمساعدة في تأهيل وتدريب الأجهزة المعنية بمكافحة الإرهاب»، موضحة أن هذا التعاون «ليس معناه فتح أبواب اليمن أمام القوات الأميركية أو قوات أي دول أخرى، فالسيادة اليمنية خط أحمر».
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن مصدر أمني مسؤول قوله «إنه وفي إطار الملاحقة الأمنية المستمرة للعناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة، تمّ توجيه ضربة جوية ناجحة من قبل قواتنا الجوية لعدد من عناصر القاعدة كانوا يستقلون سيارتين في منطقة الاجاشر، ما بين طيبة الاسم والبقع الواقعة بين محافظتي صعدة والجوف».
وأضاف المصدر «كان ضمن تلك المجموعة الإرهابية، القائد العسكري للتنظيم قاسم الريمي، وعمار عبادة الوائلي وصالح التيس وعايض جابر الشبواني، وهم من العناصر القيادية في التنظيم، بالإضافة إلى عبد الله هادي التيس، وأبو أيمن المصري (مصري الجنسية) ويُعرف باسم صالح الجوفي ويعتبر من أخطر العناصر الإرهابية القيادية في تنظيم القاعدة في اليمن والمنظر الأيديولوجي للعناصر الإرهابية في التنظيم».
وتابع المصدر «أسفرت تلك الضربة عن مقتل ستة من العناصر الإرهابية وتدمير السيارتين اللتين كانوا يستقلونهما، فيما تمكّن اثنان من الإرهابيين من الفرار، حيث تجري حالياً ملاحقتهم». وكرّر أن «الحرب مع العناصر الإرهابية سواء من تنظيم القاعدة أم غيرهم من الإرهابيين ستظل مفتوحة ومستمرة ولا هوادة فيها، حيث ستتواصل عملية ملاحقتهم حتى يستسلموا أو ضبطهم وتقديمهم للعدالة».
وفي حين لم يشر المصدر الأمني المسؤول إلى هوية القتلى، قال مصدر آخر «قتل ستة من قيادات القاعدة بينهم القائد العسكري للشبكة قاسم الريمي». وأضاف إن «عمار الوائلي وعايض الشبواني وصالح التيس قتلوا أيضاً»، لكن مسؤولاً أمنياً قال لـ«فرانس برس» الوائلي والتيس فرا ولم يقتلا. وأعلن أن المصري قتل في الغارة.
وكان القضاء اليمني حكم، في العام 2005، بالسجن على الريمي لمدة 5 سنوات بتهمة التخطيط لتفجير المربع الدبلوماسي واغتيال السفير الأميركي، لكنه فرّ مع 22 شخصاً من سجن أمني في صنعاء في شباط العام 2006 في عملية أحرجت الحكومة اليمنية. وهو كان مدرجاً مع الوائلي على قائمة من 152 شخصاً مطلوبين في اليمن.
وقال مسؤول أمني لـ«رويترز» إن الشبواني كان أحد أخطر أعضاء القاعدة، والذي وفّر مخبأ لمتشدّدين آخرين في مزرعته في محافظة مأرب شرق البلاد حيث كانوا يتدربون. وقال زعيم قبلي إنه شاهد طائرة حربية تقصف 3 عربات رباعية الدفع، وان الصاروخ الأول اخطأ الهدف. وأضاف إن «صاروخاً ثانياً أحدث سحابة كبيرة من الغبار» وأنه بعد ذلك «شاهد إحدى العربات الثلاث تفرّ من المكان»، مشيراً الى ان الموكب كان في طريقه من محافظة مأرب الى صعدة، حيث يعتقد ان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لديه معسكر في وادي آل ابو جبر.
من جهة ثانية، أعلن مسؤول في الحكومة اليمنية أنها تحاول التفاوض من أجل استسلام رجل الدين اليمني الأميركي أنور العولقي، موضحاً أن مسؤولين يجرون محادثات مع أفراد من قبيلة العولقي في محافظة شبوة، حيث يُعتقد أنه مختبئ في محاولة لإقناعه بالاستسلام في مقابل عدم تسليمه للولايات المتحدة.
من جهة أخرى، أعلن الحوثيون، في بيان، تعرُّض قرى في محافظة صعدة لـ21 غارة شنها الطيران السعودي. كما ألقيت منشورات رسم عليها «العلم السعودي وتحته سيف وعبارة لا إله إلا الله محمد رسول الله وفيها: أخي ابن اليمن إن قيادة وشعب المملكة لا تريد بكم الأذى وغايتها أن تعيشوا بسلام ولسنا أعداءكم». ونقلت «سبأ» عن مصادر عسكرية أن الجيش اليمني سيطر على «التلة الرئيسية لجبل الدخان، وكبد عناصر التخريب خسائر في الأرواح والعتاد».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد