الولايات المتحدة تفتتح عصر أسلحة اللايزر
في حدث يعتبر الأول من نوعه في تاريخ البحرية الأميركية، أجريت في المحيط الهادئ تجربة ناجحة لقصف مركب، بواسطة شــعاع لايزر، تمّ إطلاقه من مدفع على سفينة حربية أميركية.
والتجربة التي أجريت قرب إحدى جزر الساحل الجنوبي لكاليفورنيا، قد تفتح عصراً جديداً للتسلح، بحسب الأدميرال في البحرية الأميركية نيفين كار، الذي قال إنّها «مسألة مهمة بالنسبة لأنظمة الأسلحة المستقبلية. لقد أصبحنا فعالين أكثر عبر تحويل الطاقة إلى سلاح».
ويأمل كار للنظام اللايزري، الذي صنعته شركة «نورثروب غرومان»، أن يتمكن يوماً ما من إيقاف الصواريخ البالستية، لكنّه يؤكد أنّ إمكانية الإستخدام الحالي تتوقف عند تفجير صواريخ «كروز» وهي في الجو. وتوقع أن يتم تجهيز الطرادات والمدمرات بهذه التكنولوجيا في المستقبل القريب، وبهذا ستتمكن البحرية من استخدام سلاح «غير قاتل» ضد القراصنة و«الإرهابيين».
وأظهرت مشاهد فيديو المناورة، التي أجريت الأسبــوع الماضـي، واعتبرها كار «علامة فارقة» بعد فشل كلّ التجارب السابقة، كيف اشتعل الجزء الخلفي من المركب المعدّ للتجربة خلال ثوان، بواسطة شعاع خفي مركز لم يظهر مدى بعد مصدره عن الهدف لـ«ضرورات أمنية»، فيما أكد كار أنّ المسافة تقــاس بالكيلومترات لا بالأمتار.
يذكر أنّ تطوير التكنولوجيا اللايزرية كلّف 4 مليارات دولار أميركي على الأقل خلال 15 عاماً من التجارب.
السفير نقلاً عن «لوس أنجلس تايمز»
إضافة تعليق جديد