المحطة الحرارية بحلب إلى حضن الشرعية
سجل الجيش العربي السوري إنجازاً عسكرياً كبيراً بسيطرته أمس على المحطة الحرارية (30 كيلومتراً شرق حلب) بعد طرد مقاتلي تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية منها ومن القرى المحيطة بها والتي غدت آمنة مع عودتها إلى حضن الشرعية.
وأفاد مصدر ميداني من المحطة الحرارية ، بأن الجيش بسط نفوذه على كامل المحطة مع مساكن الموظفين فيها بعد أن سيطر على قرية بلاط وصوامعها وقرية التريكية أو أم تريكية في الجهة الجنوبية للمحطة التي وصل مدخلها بعد تأمين محيطها بشكل كامل.
وأوضح المصدر، أن وحدات الهندسة العسكرية باشرت على الفور بإزالة الألغام والعبوات الناسفة من المحطة، لافتاً إلى أن بعض النقاط فقط تفصل الجيش لإعلان نبأ مهم بفتح الطريق الدولي بين مطار حلب الدولي وأوتستراد الرقة حلب بشطره التابع لمحافظة حلب إضافة إلى فتح طريق مطار حلب الدولي إلى مطار كويرس العسكري الذي كان نواة لتطهير المنطقة من رجس داعش والذي خسر أهم معقل له في انتظار أن يتابع الجيش طريقه شرقاً إلى دير حافر وشمالاً إلى مدينتي الباب وتادف آخر معقلين للتنظيم في ريف حلب الشمالي الشرقي. وبإنجاز الجيش تصبح 17 قرية لا تزال تحت سيطرة التنظيم ساقطة عسكرياً ومحاصرة من كل الجهات وهي قرى جب الصفا وريان وتل اسطبل وحلبية ودكوانة وبريجة والمفلسة وتريدم والرضوانية وعين سايل وتل عمد وكبارة وأم العمد وقصير الورود وتل ريمان والصالحية ورضوانية.
وكان الجيش بدأ عمليته العسكرية أمس بانتزاع قرية أم تريكة من داعش في محيط المحطة الحرارية الذي بسط الجيش فيه أمس الأول سيطرته على قرية جب الغبش ومزارعها الشرقية التي تدعى بمزارع وادي الأسمر مع المزارع الغربية التي تسمى مزارع الزعلانة مقترباً من بلدة الزعلانة التي تمت السيطرة عليها وضرب طوقاً كاملاً حول المحطة قبل تطهيرها كاملة.
أما في ريف المحافظة الشمالي فأحرزت «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية تقدماً بفرض نفوذها على قرية كفر خاشر جنوب مدينة إعزاز ولتقترب منها إلى نحو 2 كيلو متر لجهة الشمال من بلدة تل رفعت التي ضمتها إلى نفوذها الأسبوع الماضي في الوقت الذي لم يعلن فيه ما يفيد بانتهاء المهلة التي وجهت للمسلحين في بلدة مارع لتسليمها للوحدات من دون قتال على خلفية مساع أهلية لإخراج المسلحين منها، وفق مصدر ميداني في «حماية الشعب» .
المدفعية التركية واصلت للأسبوع الثاني على التوالي قصف القرى والبلدات التي سيطرت عليها «حماية الشعب» في ريف حلب الشمالي مثل تل رفعت ودير جمال ومدخل إعزاز وكفر نايا ومنغ ومطارها العسكري إلا أن شدة القصف تركزت على أطراف مدينة عفرين التي سقط فيها شهداء وجرحى مدنيين منهم أحد نازحي الريف الشمالي، كما ذكرت مصادر أهلية في المدينة .
في مدينة حلب، تواصلت الاشتباكات بين «حماية الشعب» والمسلحين في أطراف حي الأشرفية من الجهة الشمالية إثر سيطرة وحداتها الخميس الفائت على كامل مساحة السكن الشبابي متقدمة من حي الشيخ مقصود الذي شهد تساقط عشرات القذائف التي أطلقها مسلحو حركة «أحرار الشام الإسلامية» و«النصرة» من جهة حي بستان الباشا، وهو ما دفع بالوحدات إلى التقدم والسيطرة على الطريق الواصل بين معبر الشيخ رز وجامع الهلك بعد مد نفوذها إلى نقاط عديدة في أحياء الشيخ مقصود والهلك وبستان الباشا وبني زيد والأشرفية والسكن الشبابي نهاية الأسبوع المنصرم، بحسب مصدر ميداني في «حماية الشعب» ، والذي أفاد بأن معبر الشيخ مقصود الذي يصل بين مناطق سيطرة الجيش العربي السوري ومناطق المسلحين مغلق منذ ثلاثة أيام.
وكانت حلب شهدت يوماً عصيباً أول من أمس أسفر عن استشهاد 10 مدنيين وجرح العشرات بقذائف الهاون واسطوانات «مدفع جهنم» التي سقطت على المناطق السكنية إثر إفشال الجيش العربي السوري إحداث اختراق من «النصرة» والمسلحين المتحالفين معها في جبهة الراشدين غربي المدينة.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد