المحافظون يتقدمون في الانتخابات النيابية الإيرانية

16-03-2008

المحافظون يتقدمون في الانتخابات النيابية الإيرانية

تشير النتائج الجزئية التي تمخضت عن الانتخابات النيابية التي اجريت في ايران يوم الجمعة الى ان انصار الرئيس محمود احمدي نجاد المحافظين سيحتفظون بالسيطرة على مجلس الشورى.

لكن بعض المحافظين ممن ينتقدون سياسات الرئيس قد حققوا ايضا نتائج مرضية مما قد يؤدي الى تضاؤل هيمنته على المجلس في المستقبل.

من ناحيتهم، يقول الاصلاحيون إنهم حققوا نتائج جيدة رغم منع العديد من مرشحيهم من المشاركة في الانتخابات.

وتقول الانباء إن 158 من مقاعد مجلس الشورى الـ 290 قد تقررت الى الآن.

ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية إن انصار الرئيس احمدي نجاد قد فازوا بـ 57 مقعدا، بينما فاز الاصلاحيون بـ 24 والمحافظون الذين ينتقدون سياسات الرئيس بـ 40 مقعدا.

اما المقاعد الـ 37 المتبقية، فقد فاز بها مستقلون غير معروفي التوجهات السياسية.

وتقول الوكالة إن انتخابات تكميلية ستجرى على 30 مقعدا.

وتنبأ وزير ايراني بفوز المحافظين بـ 70 في المئة من مقاعد المجلس.

اما عبدالله ناصري المتحدث باسم قائمة الاصلاحيين الرئيسية فقال إن مرشحي قائمته - بمن فيهم انصارها من المستقلين - قد فازوا بـ 34 مقعدا خارج طهران، كما يتقدمون في نصف المقاعد التي ستشهد انتخابات تكميلية.

ويتوقع ان تعلن نتائج التصويت في دوائر العاصمة طهران الـ 30 يوم الاحد او الاثنين.

واذا صحت توقعات ناصري وابلى الاصلاحيون بلاء حسنا في العاصمة، قد يتمكنوا من زيادة رصيدهم من المقاعد الى اكثر من الـ 40 مقعدا التي يحتفظون بها في المجلس حاليا.

ويقول المرسلون إن النجاح الذي حققه مناوئو الرئيس احمدي نجاد من محافظين واصلاحيين على حد سواء يعني انه قد يواجه صعوبات اثناء محاولته الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة المزمع اجراؤها في غضون عام واحد.

وقال وزير الداخلية الايراني مصطفى بورمحمدي إن نسبة المشاركة في التصويت بلغت 60 في المئة، اي بارتفاع يبلغ 9 بالمئة عن النسبة التي شهدتها الانتخابات السابقة التي اجريت عام 2004.

الا أن العديد من المراقبين يشككون في اقوال بورمحمدي إذ لم يشهدوا ازدحاما في مراكز التصويت.

كما ان العديد من الايرانيين الذين التقاهم قالوا له إنهم لا يرون اي داع للمشاركة في التصويت.

وكانت السلطات الايرانية قد دعت الناخبين الى المشاركة بكثافة في التصويت من اجل توجيه رسالة تحدي الى الولايات المتحدة وغيرها من "اعداء ايران."

وكان الرئيس احمدي نجاد قد عاد للبلاد من السنغال على وجه السرعة من اجل الادلاء بصوته.

وقال الرئيس الايراني وهو يدلي بصوته في احد مراكز التصويت في طهران "إن العالم ينظر الى ايران بوصفها المنقذ والنموذج الذي يجب الاحتذاء به."

وبينما طعن الاصلاحيون في نزاهة العملية الانتخابية، حثوا مع ذلك ناخبي ايران البالغ تعدادهم 44 مليونا على المشاركة.

وقد منعت السلطات الايرانية العديد من مرشحي التيار الاصلاحي من المشاركة في الانتخابات بسبب "ضعف ولائهم للقيم الاسلامية."

وكان مجلس تشخيص مصلحة النظام (وهو مجلس غير منتخب يضم في صفوفه عددا من رجال الدين والقضاة، مهمته التحقق من طالبي الترشح في الانتخابات) قد منع 1700 مرشحا من المشاركة.

وينفي المجلس ممارسته لأي شكل من اشكال التحيز او التمييز.

يذكر ان نتائج هذه الانتخابات سترسم خارطة ايران السياسية قبيل الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وكان بعض المحللين يتوقعون ان يزيح الاعضاء السابقون في الحرس الثوري رجال الدين كأقوى تيار في مجلس الشورى نتيجة هذه الانتخابات.

كما قد يعزز مرشد الثورة الاسلامية آية الله علي خامنئي موقعه السياسي اذا ادت الانتخابات الى صعود جيل جديد من المتشددين الى مواقع صنع القرار في ايران.

كما أن احتمالات تنازل ايران فيما يخص برنامجها النووي وسياستها الخارجية ستتضاءل نتيجة المكتسبات الانتخابية الجديدة التي حققها المحافظون.

يذكر ان معارضي الرئيس احمدي نجاد يحملونه مسؤولية العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة على ايران بسبب برنامجها النووي.

المصدر: BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...