26-06-2007
المتحف الوطني
أكثر ما يحزنني هو الالتقاء بأشخاص مازالوا عالقين في الزمن، يتخبطون في وحول حقبة أصبحت خارج سياق العصر: أشخاص مازالوا يعيشون أفكار الستينيات وأزيائها، وأفراد مازالوا يعيشون عقد السبعينيات الاشتراكي، ورؤساء وزارات مازالوا عالقين في زمن حكومة الزعبي وآلياته.. غير أن أشجى من ألتقيهم أولئك الذين مازالوا يعيشون في زمن الإسلام العثماني، عندما كان العثمانيون، باسم الإسلام، يغتصبون حياة أجدادنا وأرضهم ونسائهم، فأرى أننا تحررنا من الاستعمار العثماني عسكريا ولكننا مازلنا مستعمرين اجتماعياً، نتخبط في إرث عصر السلاملك والحرملك والطربوش الذي مازال يغطي عقول الكثيرين بيننا والخاسر الأكبر هم النساء والوطن.. فقط.
نبيل صالح
إضافة تعليق جديد