الكحول لن تنسيك همومك
ارتبط الإفراط في شرب الكحول، في الأفلام كما في الحياة الواقعية، بشخص يائس ينشد التخلص من همومه بنسيانها. لكن إلى من يضعون الكحول في لائحة أولوياتهم للتخفّف من المشاكل.. احذروا!
وتوصلت دراسة حديثة، أجراها مركز «واغنر»، لأبحاث علوم الإدمان والتعلّم في جامعة «تكساس» في أوستن، إلى أن الإفراط في تناول الكحول يعزّز منطقة «التعلّم» الموجودة في الدماغ، فضلاً عن أنه يدفع باتجاه تذكّر المشاكل بصورة أوضح.
صحيح أن الصورة النمطيّة للكحول التي تساعد على النسيان مثبتة في جزء منها، إلا أنها لا توازي شيئا أمام ما تفعله الكحول في الدماغ لجهة استعادة الذكريات، بحسب ما كشفت الدراسة.
«في كلامنا عادة نتحدث عن التعلّم والذاكرة من منطلق الذاكرة الواعية فقط»، يقول الاختصاصي في الطب العصبي النفسي هيتوشي مورياكا، لكنه يضيف «نعرف أن الكحول تقلّل من قدرتنا على استحضار اسم زميل لنا، أو إيجاد تعريف محدّد لكلمة معيّنة، لكنها تضاعف من وضوح الرؤيا في عقلنا الباطن الذي يختزن الذكريات والعواطف والانفعالات، كما انها تزيد من قدرته الاستيعابية».
وقد وجدت الدراسة، التي نشرت في مجلة «علم الأعصاب» مؤخراً، أن التعرّض المتكرّر لمادة الإيثانول (مركب كيميائي ينتمي إلى فصيلة الكحوليات) يزيد من معدّل «مطاوعة المتشابك» synaptic plasticity، وتفسير هذا الأخير يتجلى في أن دماغ الإنسان يتكون من شبكة من مليارات الخلايا العصبية وهذه الخلايا تتواصل مع بعضها البعض بشكل مستقل عبر المشباكات Synapses، والكحول تزيد من تشابك الخلايا التي تشكل الأسس في التفكير الذاتي والتعلّم المستمر.
...وتحذير آخر لمحبّي النبيذ
أثبت اختبار للتذوق أجري مؤخراً أن غالبيّة «محبّي» النبيذ لا يميّزون الفرق بين نكهتي النبيذين الباهظ الثمن والرخيص، بل يؤخذون بالسعر والشكل فقط. وقد شمل الاختبار، الذي تمّ في مهرجان أدنبرة الدولي للعلوم، أكثر من 578 مشاركا، طُلب منهم تذوّق أنواع مختلفة من النبيذ من دون معرفة اسمهــا أو ســعرها، ولم يتمكنوا من تحديد الفــارق بين قنينة سعرها 5 يورو وأخرى «مميّزة» بـ50 يورو.
المصدر: السفير نقلاً عن («ديلي مايل» و«ديلي تلغراف»)
إضافة تعليق جديد