القسطرة لا تقي من تكرار الجلطة
على عكس الاعتقاد السائد، لا تقلل عملية القسطرة، من تكرار الجلطة القلبية، حتى لو تمّ إجراؤها بعد أيام قليلة أو أسابيع من الجلطة الأولى، وفق نتائج دراسة تمّ القيام على مستوى دولي واسع شمل 27 دولة.
وقالت أسوشيتد برس إنّ الأهمّ من ذلك، أنّ نتائج الدراسة تعطي إشارات على كون عملية القسطرة تنطوي على مخاطر.
وعادة ما يتمّ استخدام القسطرة لتوسيع شريان مسدود أدى إلى الجلطة القلبية من خلال وضع قطعة كروية الشكل صغيرة جدا داخل الشريان المتضرر بحيث يتمّ نفخه مما يؤدي إلى تدفق الدم.
وتظهر الدراسة الحديثة أنّ الأشخاص الذين تمّ توسيع شريان مسدود لديهم بفضل القسطرة، بعد مرور من ثلاثة إلى 28 يوما من الأزمة، يواجهون مخاطر تكرارها(الجلطة) بنفس نسبة المخاطر لدى الذين يتناولون بدلا من ذلك عقاقير.
وقالت الطبيبة إليزابيث نابل التي شاركت في الدراسة أنّ النتائج "مفاجأة."
وتعدّ القسطرة أمرا حيويا من أجل إنقاذ المصاب بجلطة غير أن الدراسة تؤكد أنّ إجراء التدخل الجراحي يبدو أمرا لا مفرّ منه.
وتشير الدراسة إلى أنّ نحو ثلث المصابين بجلطة في الولايات المتحدة لا يتلقون تدخلا في الساعات الـ12 التي تلي الحادث، في الوقت الذي تبدو فيه عملية القسطرة أمرا حيويا ومفيدا أكثر.
وتعتبر غالبية الأطباء أنّ القسطرة تساعد على الوقاية من تكرار الحادث.
واستغرقت الدراسة خمس سنوات وشملت 2166 شخصا من 27 دولة وخضع نضفهم لعمليات قسطرة تمّ إجراؤها من ثلاثة إلى 28 يوما بعد أن كانوا ضحية لجلطة قلبية.
كما تلقى النصف الآخر جرعات من العقاقير من ضمنها المقاومة للكوليسترول وكذلك الأسبرين.
وفي غضون أربع سنوات، كان 17 بالمائة من المجموعة الأولى و16 بالمائة من المجموعة الثانية قد توفوا أو عرضة لتكرار الجلطة أو قصور في عمل القلب.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد