الفصائل تفشل في إقناع«حماس»بالتوقيع على الورقة المصرية للمصالحة
فشلت الفصائل الفلسطينية في لقاء طويل أمس، في إقناع حركة «حماس» بالتوقيع على الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية، من دون أخذ ملاحظاتها عليها في الاعتبار. وبحثت الفصائل في جهود إنجاح إنهاء الإنقسام والمصالحة الفلسطينية، من خلال التوقيع على الورقة المصرية، في لقاء شارك فيه 13 فصيلاً، من بينها حركتا «فتح» و«حماس» وجهاً لوجه للمرة الأولى منذ الانقسام صيف عام 2007.
وجاء اللقاء، وهو الأول من نوعه منذ توقفت اجتماعات لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية بسبب الانقسام، بدعوة من «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» في مقرها في مدينة غزة أمس.
وبالتزامن مع اللقاء، كان العضو البارز في المكتب السياسي لـ«الجبهة الشعبية» النائب جميل المجدلاوي يجري سلسلة لقاءات مع مسؤولين مصريين أمس، وأول من أمس، على الخط نفسه الهادف الى تذليل العقبات أمام توقيع حركة «حماس» على الورقة المصرية للمصالحة. وتأتي أهمية هذه التحركات في أن قياديي «الجبهة الشعبية» عقدوا لقاء مهماً مع قادة «حماس» قبيل مغادرة المجدلاوي الى القاهرة قبل ثلاثة أيام.
ووصف عضو المكتب السياسي لحركة «الجهاد الاسلامي» الشيخ نافذ عزام الاجتماع لـ«الحياة» بأنه «ايجابي تم خلاله تبادل وجهات النظر بكل صراحة وموضوعية». وقال عزام إنه «جرى خلال الاجتماع الذي استمر ثلاث ساعات ونصف الساعة نقاش مستفيض حول سبل انهاء الانقسام والوصول الى لحظة المصالحة».
وأكد «الاتفاق على عقد مزيد من اللقاءات خلال الأيام المقبلة». ورداً على سؤال إن كان اللقاء فاشلاً، نفى عزام ذلك. وقال إن «اللقاء لم يكن فاشلاً ويكفي أن يلتقي الجميع حول مائدة واحدة للبحث في كل الأمور».
وعن موقف «حماس» ومصير ملاحظاتها على الورقة المصرية، رأى عزام أن «موقف حماس كان ايجابياً وكذلك موقف فتح»، معرباً عن أمله بأن «تستمر الأجواء الايجابية وتنعكس في خطوات على الأرض».
ونفى أن يكون المجتمعون وجهوا رسالة الى المسؤولين المصريين في الوقت الحاضر، ما يؤشر الى فشل الاجتماع في اقناع «حماس» في التوقيع على الورقة المصرية، على أن تؤخذ ملاحظاتها عليها عند التنفيذ على الأرض، كما تصر مصر على ذلك، وترفض «حماس» حتى الآن.
فتحي صبّاح
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد